272

جوهره منيره

الجوهرة المنيرة - 1

ژانرونه

سلم عليهم كلما هبت صبا ... وكلما الغيث الهتون انسكبا

وامتلأت منه الوهاد عشبا ... وما استنار فأضاء السحبا

في حندس الليل سنا العقائق

أبلغ إلى الأمير عز الدين ... زاكي النجار شامخ العرنين

شعري وما قد رقمت يميني ... وقل له صدق بكم ظنوني

فقم وأسمع كل شهم صادق

ونادي في القوم الأمير الطاهرا ... من لم يزل على المعادي ظاهرا

واذكر له إن كنت يوما ذاكرا ... مآثرا أكرم بها مآثرا

تركن أيدي الأسد كالحرائق

وقلت أسمع أنت يا ابن الصيد ... يا خير من في آل طه نودي

قودك للخيل إلى زبيد ... في فتية ترفل في الحديد

لا تستشق السير في الودائق

متى تجازون أبا عريش ... يصيح في سير لها كميش

أمثال عقيان كواسي الريش ... بغير تشويش ولا تغويش

يجتزن بالرمل وبالأبارق

متى أراها كسراجين الفضا ... نحو زبيد ماليات للفضا

يلحق منهم من بقي بمن مضى ... تجري بتدميرهم صرف القضا

فإنه أتباع كل ناعق

متى تقود الشزب الصوادما ... متى تكون بالجيوش قادما

فيخبر الركبان عنك هاشما ... لكي يكون مستنيرا باسما

بسابق من خيلكم ولاحق

أما رأيت السيد الخواجي ... أعد سير الجيش في الفجاج

وكان في الصدق على منهاج ... حقق ما الآمل فيه راجي

ما اعتل بالشغل ولا العوائق[185/أ]

كنت أظن أن تسيروا قبله ... أو تفعلوا يا ابن الكرام فعله

حين استحث خيله ورجله ... وعربه وصحبه وأهله

يطوون عرض البيد والسمالق

هم الذين صدقوا ما وعدوا ... إذ جمعوا جموعهم واحتشدوا

فهم لأجناد الإمام مدد ... حماهم الله العلي الصمد

ما أسرع الحادي خطى الأيانق

فأسمعوني سيركم في عجل

... وصدقوا فيماوعدتم أملي

خذوا بحظ في الجهاد أكمل ... وجددوا ما كان منكم قد بلي

وارموا الهوينا عنكم من حالقي

فأنتم أهل الحفاظ والوفاء ... والصدق في محظ الوداد والصفا

ورحمة الله توافي المصطفى ... وآله المنتجبين الخلفا

مخ ۲۹۸