133

جوهر شفاف

الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف

ژانرونه

شعه فقه

{فمن بدله} أي: بدل الإيصاء وغيره، من موصي وولي وشاهد وحاكم، {بعد ما سمعه} من الميت وتحقيقه وفهمه {فإنما إثمه على الذين يبدلونه} دون غيرهم وبرئ الميت {إن الله سميع} لما قاله الموصي عليهم بينه وهذا وعيد للمبدلين عظيم وكانت الأوصياء يظنون وصية الميت بعد نزول هذه الآية، وإن استغرقت المال، فأنزل الله تعالى :{فمن خاف} أي: علم {من موص جنفا} أي: خطأ في الوصيات من غير عمد وهو أن يوصي لبعض ورثته،أو يوص بماله كله خطأ {أو إثما} أي: عمدا أو قصدا للميل فخاف في الوصية وفعل مالا يجوز متعمدا {فأصلح بينهم} أي: فأصلح بعد موته بين ورثته وبين الموصي لهم {فلا إثم عليه} أي: ليس مبدل بإثم بل متوسط للإصلاح وليس عليه إثم {إن الله غفور رحيم} يغفر للمصلح بينهم ويرحمه.{يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام} يعني صيام شهر رمضان {كما كتب} أي: كما أوجب {على الذين من قبلكم} من الأنبياء والأمم من لدن آدم إلى عهدكم أي: أنكم متعبدون بالصيام كما تعبد به من كان قبلكم، يعني أن الصوم عبادة قديمة أصيلة ما أخلى الله أمة من افتراضها عليهم لم يفرضها عليهم وحدكم {لعلكم تتقون} أي: لكي تتقوا الأكل والشرب والجماع في وقت وجوبه، لأن الصيام أمنع لنفسه وأردع لها من مواقعة السوء {أياما معدودات} بين شهر رمضان وقيل عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر، كتب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيامها حين هاجر، ثم نسخت برمضان، ومعنى معدودات موقتات بعدد معلوم {فمن كان منكم مريضا أو على سفر} فأفطر {فعدة} أي: فعليه عدة أي صوم عدة يعني بعدد ما أفطر {من أيام أخر} سوى أيام مرضه وسفره، واختلف العلماء في المرض المبيح للإفطار، فقيل كل مرض لظاهر الآية لأن الله لم يخص مرضا دون مرض، كما لم يخص سفرا دون سفر.

مخ ۱۴۹