326

د ګوهرونو ښکلا په قرآنکريم کې د تفسير په باب

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

ژانرونه

قال الفخر: واعلم أن المقصود من هذا الكتاب الكريم جذب القلوب والأرواح عن الإشتغال بالخلق والإستغراق في معرفة الحق، فلما طال الكلام في تقرير الأحكام، والجواب عن شبهات المبطلين، عاد إلى إثارة القلوب بذكر ما يدل على التوحيد والكبرياء والجلال، وذكر الأدعية ، فختم بهذه الآيات بنحو ما في «سورة البقرة». انتهى.

[3.191-192]

وقوله سبحانه: { الذين يذكرون الله قيما وقعودا }: الذين: في موضع خفض صفة ل { أولي الألبب } ، وهذا وصف ظاهره استعمال التحميد والتهليل والتكبير ونحوه من ذكر الله، وأن يحضر القلب اللسان؛ وذلك من أعظم وجوه العبادات، والأحاديث الصحيحة في ذلك كثيرة، وابن آدم متنقل في هذه الثلاث الهيئات، لا يخلو في غالب أمره منها فكأنها تحصر زمنه، وكذلك جرت عائشة (رضي الله عنها) إلى حصر الزمن في قولها: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه».

قلت: خرجه أبو داود، فدخل في ذلك كونه على الخلاء وغيره.

وذهب جماعة إلى أن قوله تعالى: { الذين يذكرون الله } إنما هو عبارة عن الصلاة، أي: لا يضيعونها، ففي حال العذر يصلونها قعودا، وعلى جنوبهم، ثم عطف على هذه العبادة التي هي ذكر الله باللسان، أو الصلاة فرضها وندبها بعبادة أخرى عظيمة، وهي الفكرة في قدرة الله تعالى ومخلوقاته، والعبر التي بث. [المتقارب]

وفي كل شيء له آية

تدل على أنه واحد

قال الغزالي: ونهاية ثمرة الدين في الدنيا تحصيل معرفة الله، وتحصيل الأنس بذكر الله تعالى، والأنس يحصل بدوام الذكر، والمعرفة تحصل بدوام الفكر. انتهى من «الإحياء».

ومر النبي صلى الله عليه وسلم على قوم يتفكرون في الله، فقال:

" تفكروا في الخلق، ولا تتفكروا في الخالق؛ فإنكم لا تقدرون قدره ".

ناپیژندل شوی مخ