325

د ګوهرونو ښکلا په قرآنکريم کې د تفسير په باب

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

ژانرونه

[3.186]

وقوله تعالى: { لتبلون في أمولكم وأنفسكم... } الآية: خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وأمته، والمعنى: لتختبرن ولتمتحنن في أموالكم بالمصائب والأرزاء، وبالإنفاق في سبيل الله، وفي سائر تكاليف الشرع، والابتلاء في الأنفس بالموت، والأمراض وفقد الأحبة، قال الفخر: قال الواحدي: اللام في { لتبلون }: لام قسم. انتهى.

وقوله: { ولتسمعن من الذين أوتوا الكتب... } الآية: قال عكرمة وغيره: السبب في نزولها أقوال فنحاص، وقال الزهري وغيره: نزلت بسبب كعب بن الأشرف؛ حتى بعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتله، والأذى: اسم جامع في معنى الضرر، وهو هنا يشمل أقوالهم فيما يخص النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه؛ من سب، وأقوالهم في جهة الله سبحانه، وأنبيائه، وندب سبحانه إلى الصبر والتقوى، وأخبر أنه من عزم الأمور، أي: من أشدها وأحسنها، والعزم: إمضاء الأمر المروى المنقح، وليس ركوب الرأي دون روية عزما.

[3.187]

وقوله سبحانه: { وإذ أخذ الله ميثق الذين أوتوا الكتب... } الآية: توبيخ لمعاصري النبي صلى الله عليه وسلم، ثم هو مع ذلك خبر عام لهم ولغيرهم، قال جمهور من العلماء: الآية عامة في كل من علمه الله علما، وعلماء هذه الأمة داخلون في هذا الميثاق، وقد قال صلى الله عليه وسلم:

" من سئل عن علم، فكتمه، ألجمه الله بلجام من نار "

، والضمير في: { لتبيننه } ، { ولا تكتمونه }: عائد على { الكتب } ، والنبذ: الطرح، وأظهر الأقوال في هذه الآية أنها نزلت في اليهود، وهم المعنيون، ثم كل كاتم من هذه الأمة يأخذ بحظه من هذه المذمة.

[3.188-190]

وقوله سبحانه: { لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا... } الآية: ذهبت جماعة إلى أن الآية في المنافقين، وقالت جماعة كبيرة: إنما نزلت في أهل الكتاب أحبار اليهود، قال سعيد بن جبير: الآية في اليهود، فرحوا بما أعطى الله آل إبراهيم من النبوة والكتاب، فهم يقولون: نحن على طريقهم، ويحبون أن يحمدوا بذلك، وهم ليسوا على طريقهم، وقراءة سعيد بن جبير: «بما أوتوا»؛ بمعنى «أعطوا» (بضم الهمزة والطاء)؛ وعلى قراءته يستقيم المعنى الذي قال، والمفازة مفعلة من فاز يفوز، إذا نجا، وباقي الآية بين.

ثم دل سبحانه على مواضع النظر والعبرة، فقال: { إن في خلق السموات والأرض واختلف اليل والنهار } ، أي: تعاقب الليل والنهار؛ إذ جعلهما سبحانه خلفة، ويدخل تحت اختلافهما قصر أحدهما وطول الآخر، وبالعكس، واختلافهما بالنور والظلام، والآيات: العلامات الدالة على وحدانيته، وعظيم قدرته سبحانه.

ناپیژندل شوی مخ