د ګوهرونو ښکلا په قرآنکريم کې د تفسير په باب
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
ژانرونه
قال * ع *: وهذا هو قصد الآية في قوله: { ويتفكرون في خلق السموات والأرض }.
وقال بعض العلماء: المتفكر في ذات الله كالناظر في عين الشمس؛ لأنه سبحانه ليس كمثله شيء، وإنما التفكر وانبساط الذهن في المخلوقات، وفي أحوال الآخرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا عبادة كتفكر "
وقال ابن عباس، وأبو الدرداء: فكرة ساعة خير من قيام ليلة، وقال سري السقطي: فكرة ساعة خير من عبادة سنة، ما هو إلا أن تحل أطناب خيمتك، فتجعلها في الآخرة، وقال الحسن بن أبي الحسن: الفكرة مرآة المؤمن، ينظر فيها إلى حسناته وسيئاته ، وأخذ أبو سليمان الداراني قدح الماء؛ ليتوضأ لصلاة الليل، وعنده ضيف، فرآه لما أدخل أصبعه في أذن القدح، أقام كذلك مفكرا حتى طلع الفجر، فقال له: ما هذا يا أبا سليمان؟ فقال: إني لما طرحت أصبعي في أذن القدح، تذكرت قول الله سبحانه:
إذ الأغلل في أعنقهم والسلسل
[غافر:71]، فتفكرت في حالي، وكيف أتلقى الغل، إن طرح في عنقي يوم القيامة، فما زلت في ذلك حتى أصبح.
قال * ع *: وهذه نهاية الخوف، وخير الأمور أوساطها، وليس علماء الأمة الذين هم الحجة على هذا المنهاج، وقراءة علم كتاب الله ومعاني سنة رسوله لمن يفهم ويرجى نفعه أفضل من هذا، لكن يحسن ألا تخلو البلاد من مثل هذا.
قال * ع *: وحدثني أبي (رحمه الله)، عن بعض علماء المشرق، قال: كنت بائتا في مسجد الإقدام ب «مصر» فصليت العتمة، فرأيت رجلا قد اضطجع في كساء له، حتى أصبح، وصلينا نحن تلك الليلة، وسهرنا، فلما أقيمت صلاة الصبح، قام ذلك الرجل، فاستقبل القبلة، وصلى مع الناس، فاستعظمت جرأته في الصلاة بغير وضوء، فلما فرغت الصلاة، خرج، فتبعته لأعظه، فلما دنوت منه، سمعته، وهو ينشد: [المنسرح]
منسجن الجسم غائب حاضر
منتبه القلب صامت ذاكر
ناپیژندل شوی مخ