324

د ګوهرونو ښکلا په قرآنکريم کې د تفسير په باب

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

ژانرونه

وقوله سبحانه: { الذين قالوا إن الله عهد إلينا... } هذه المقالة قالتها أحبار اليهود مدافعة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، والمعنى: إنك لم تأتنا بقربان تأكله النار، فنحن قد عهد إلينا ألا نؤمن لك.

وقوله تعالى: { قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينت وبالذي قلتم }؛ من أمر القربان، والمعنى: أن هذا منكم تعلل وتعنت، ولو أتيتكم بقربان، لتعللتم بغير ذلك، ثم أنس سبحانه نبيه بالأسوة والقدوة فيمن تقدم من الأنبياء.

قال الفخر: والمراد { بالبينت } المعجزات. انتهى.

والزبر: الكتاب المكتوب، قال الزجاج: زبرت: كتبت.

[3.185]

وقوله سبحانه: { كل نفس ذائقة الموت... } الآية: وعظ فيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم، ولأمته عن أمر الدنيا وأهلها، ووعد بالفلاح في الآخرة؛ فبالفكرة في الموت يهون أمر الكفار وتكذيبهم، { وإنما توفون أجوركم } ، أي: على الكمال، ولا محالة أن يوم القيامة تقع فيه توفية الأجور، وتوفية العقوبات، و { زحزح }: معناه: أبعد، والمكان الزحزاح: البعيد، { وفاز }: معناه: نجا من خطره وخوفه، و { الغرور }: الخدع، والترجية بالباطل والحياة الدنيا، وكل ما فيها من الأموال هي متاع قليل يخدع المرء، ويمنيه الأباطيل؛ وعلى هذا فسر الآية جمهور المفسرين، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

" لموضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها "

، ثم تلا هذه الآية، قلت: وأسند أبو بكر بن الخطيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" ما سكن حب الدنيا قلب عبد قط إلا التاط منها بخصال ثلاث: أمل لا يبلغ منتهاه، وفقر لا يدرك غناه، وشغل لا ينفك عناه "

انتهى.

ناپیژندل شوی مخ