الفصل الثاني عشر
بذكر الوزن يوم القيامة وحضور الموازين ، يظنون ان الأعمال تصير في ذلك اليوم شيئا ، فتجتمع أجسامة وتحصل في الميزان وما بين يديها مما يوزن بها ورما زادت ورما نقصت وان السيئات ربما زادت على الحسنات ، وان الحسنات ربما زادت على السيئات وماشاكل ذلات، كما يشاهدون في أمور الدنيا من وزن الذهب والفضة والأمتعة من المأكل والمشارب ، وغير ذلك مما تتخيله الصبيان والنساء ومن لا عقول لهم من الرجال مثل الهبلة والمجانين والمتخلفين عن اتباع الرسل والأئمة العارفين والمستبصرين
. فأما أهل العلم والحكمة الذين وقفوا على اسرار كتب الأنبياء الصادقین والحكماء الراشدين ، فيعلمون أن الموازين المنصوبة يوم القيامة التي توزن بها الأعمال أي أعمال العباد من خير وشر ، انما هي صور نفسانية صافية شفافة تتراءى فيها الأعمال لأصحابها.
مخ ۹۲