الفصل التاسع
فيها من الأعمال والأفعال، إنما هي آثار واشارات الى ما يكون في يوم القيامة . فكما أن الناس في بيعهم وشرائهم وأخذهم وعطائهم ، وما يتصرفون فيه من امور معيشة الدنيا ، وأنهم لا بد لهم في جميع ذلك من الميزان والكيل ، والحساب والكتاب والشهور والربح في التجارة والخسران فيها ، والنعيم ما يصير اليهم من الربح ، وحسن الحال ، والبوار ، والهلاك ، وقلة المال ، وللخسارة ، ثم انهم لابد لهم في كل مدينة يجتمعون فيها من الآفات والعمارات وقضاة وحكام يرجعون اليها فيما يختلفون فيه ، ويثبتون الحقوق وحكمون بها لأهلها بعد اثباتها وحضور العدول والشهود والكتب ، ثم بعد ذلك إعطاء الحكم على من استحقه ، وأخذ ما اغتصبه ، واستخراج من ظلمه بالسجن والهوان والعذاب ، وان اولئك الحكام والشهود في جميع الآفاق
مخ ۸۶