وضم شتاتها.
، وجاء ربك في ظل من الغمام ، وحضرت الملائكة الكرام ، وبرز الرب لفصل القضاء ، واحضرت الرقباء ، ونصبت الموازين ، ومد الصراط المستقيم للجائزين بين الجنة والنار ، ونودي للشهداء اشهدوا على المذنبين فشهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم ، وختم الله على أفواههم ، وتكلمت جلودهم بما كانوا يعملون ، يوم لا ينفع نفس إيمانها إن لم تكن آمنت من قبل ،
منها البعيد عنها ، لترده اليها وتقربه منها ، ومثلها عند ذلك كمثل الملك الذي بث جنوده ، وفرق اعوانه بأطراف مملكته ، وولاهم الولاية وأمرهم ونهاهم وانفذ اليهم رسله وحجابه وخاصته ، ومنهم من قبل ومنهم من تخلف عن الطاعة وعصى وقتل الذي أرسل اليه وتكبر عليه . فلما بلغت نهايتهم جمعهم من اطراف وأقاصي دولته ، ثم برز اليهم بنفسه ليحاسبهم وتجازيهم، فمن طاع وأناب، وقبل وتاب
مخ ۸۴