الفصل الثامن
الجزئية فانما يعنون القوى المنبثة من النفس الكلية الهابطة الى المركز السفلي ، المسافة الى عالم الطبيعة ، المتخلفة عن قبول الأفاضة العقلية التي لحقها الفتور عن التسبيح والتقديس في محل الانوار ، فهبطت الى قرار المراكز ووقعت بتكليف العبادة وصعوبة الطاعة بالأدلة الجسدانية، والأشخاص الطبيعية ، وكانت بنوع ليست هي فيه الآن وإليه ترجع اذا ثابت وأنابت من خطيئتها ، واستقالت من عثرتها ، ولذلك يعطف الكلى عليها ، ويأنس اليها ، وقد ارسلت الرسل
وريحان وجنة رضوان ورب غير غضبان ،
لم تبصر وتحيرت و تقطعت ،
السافلين ، فهي تارة تنزل بالفساد وتارة تطلع بالكون الى محل الأجساد ، وتارة يتصرف بها
مخ ۸۳