217

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

وأذكر أنه قد شوهد بعض الاناث من النخل يتحرك إلى جهة | بعض الذكور منها ، دون بعض في حال تكون الريح إلى خلاف تلك | | الجهة ، وكذا ميل عروقها إلى الصوب الذي فيه الماء في النهر ، | وانحرافها في صعودها عن الجدار المجاور لها .

وهو مما يؤكد أن للنخيل من النبات شعورا ما ، وإدراكا ، وإن | كان لا يوجب الجزم بذلك في المبدأ القريب له ، بل ( في ) المبدأ البعيد | المدبر ، نفسا كان أو عقلا ، ممكنا كان أو واجبا . وسيأتيك تحققه .

وكل واحد من المعادن والنبات والحيوان ، جنس لأنواع ، لا | تنحصر لنا ، بعضها فوق بعض .

ويشتمل كل نوع منها على أصناف ، وكل صنف على أشخاص ، | لا سبيل لنا إلى حصرها . والمزاج المعد لكل جنس منها له غرض بين | حدين لا يتجاوزهما . ويشتمل غرضه على أمزجة نوعية ، كل منها | بين حدين ( لا ) يتجاوزهما النوع . وكذلك يشتمل المزاج النوعي | على أمزجة صنفية ، والصنفية على أمزجة شخصية .

ولكل واحد من المواليد صورة نوعية مقومة ، هي كماله الأول | منها تنبعث كيفياته المحسوسة وغيرها من كمالاته الثواني .

وتكون المعادن هو من امتزاج الأبخرة والأدخنة المحتسبة في باطن | الجبال والأرضين ، امتزاجا على ضروب ، بحسب اختلاف الأمكنة | وفصول السنة والمواد .

فإن في بعض الأراضي قوى مولدة لمعادن مخصوصة ، ولهذا لا | تتولد تلك في أي بقعة اتفقت .

وكذلك حال الأزمنة ، بسبب مسامته الشمس وانحرافها عن | المسامتة ، وأحوال أخرى لا يطلع عليها . |

مخ ۳۷۴