نوی په حکمت کې
الجديد في الحكمة
پوهندوی
حميد مرعيد الكبيسي
خپرندوی
مطبعة جامعة بغداد
د چاپ کال
1403م-1982م
د خپرونکي ځای
بغداد
ژانرونه
وما غلب فيه البخار على الدخان ، وانعقدا صافيين انعقادا تاما ، | كان منه جواهر غير متطرقة ، عسرة الذوب ، أو ممتنعة ، كالبلور | والياقوت ونحوهما .
والكبريت يحصل من بخار امتزج مع دخان وهواء امتزاجا تاما ، | حتى حصل فيه دهنية .
والزئبق من بخار ممتزج مع دخان كبريتي امتزاجا محكما ، لم | ينفصل عنه . وقد يشبه تكونه بقطرات الماء التي تغشاها أجزاء ترابية ، | كالغلاف لها . فإذا لاقت قطرة منها قطرة انحرق الغلافان ، صائرين | غلافا واحدا لهما ، لأنه من مائية خالطت أرضية لطيفة كبريتية مخالطة | شديدة ، حتى إن كل جزء يتميز منها ، يغشاه شيء من تلك اليبوسة ، | كأنها جلدة لذلك الجزء المتميز . وسبب بياض الزئبق هو صفاء مائيته ، | وبياض أرضيته اللطيفة ، وممازجة هوائية له . وإذا امتزج البخار | والدخان امتزاجا أقرب إلى الاعتدال ، كان منهما الأجساد المتطرقة | الصابرة على النار ، الذائبة بها . وهذه هي كالذهب والفضة والنحاس | والحديد والرصاص الأبيض والأسرب والخارصيني .
ومن هذه ما يقبل الذوب بسهولة كالرصاص ، ومنها ما لا يقبله | إلا بالحيلة كالحديد ، ولعل هذه السبعة مركبة من : الزئبق والكبريت ، | ولهذا ما يرى الزئبق متعلقا بها ، ومتدحرجا فيما أذيب منها .
وإذا عقد الزئبق برائحة الكبريت ، كان كالرصاص . ويشبه | أن يكون اختلاف هذه ، بسبب أن الزئبق والكبريت إذا كانا صافيين ، | وكان انطباخ الزئبق بالكبريت انطباخا تاما ، فإن كان الكبريت أحمر ، | وفيه قوة صباغة لطيفة ، غير محرقة ، تولد الذهب ، وإن كان الكبريت | أبيض تولد الفضة . |
مخ ۳۷۵