216

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

الفصل الخامس

في |

ما يتكون عن العناصر بتركيب منها وهو

لمواليد الثلاثة : المعدن والحيوان والنبات

كل مركب من العناصر ذي صورة ، فإما ألا يتحقق لنا كون | صورته مبدأ للحس والحركة الارادية ، أو يتحقق لنا ذلك .

والأول ، إن لم تتحقق في صورته مبدئية التغذية والنمو والتوليد ، | فهي المركب المعدني . وإن تحقق لنا ذلك ، فهو المركب النباتي . | والثاني هو المركب الحيواني . فهذا ( هو ) وجه الحصر في الثلاثة . | وإنما قلت : إما ألا يتحقق لنا كذا ، أو يتحقق ، ولم أقل : إما ألا يكون | كذا ، أو يكون لتجويز حس أو حركة إرادية للنبات ، أو تغذية ونمو | توليد للمعدن ، فإنا لم نعلم ذلك ولا نتحققه .

ومن المحتمل أن يكون لكل متكون من الأجسام شعور ما ، فإن | الطبيعة لو لم تقتض لذاتها شيئا كائنا ما مثلا ، لما حركت الجسم إليه ، | فمقتضاها أمر ثابت دال على وجود ذلك الشيء لها بالقوة ، قبل | وجوده بالفعل . وجاز أن يكون ذلك كالوجود الذهني الذي لنا ، فيكون | لها شعور بذلك الشيء ، ويكون ( هو ) العلة الغائبة لفعلها .

مخ ۳۷۳