212

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

وسبب ارتفاع القدر المكشوف من الأرض ، هو ما يحصل في بعض | جوانبها من الجبال والتلال ، وفي غيره من الأغوار والوهاد ، لأسباب | لم يطلع عليها . فيسيل الماء بالطبع إلى المواضع العميقة ، وتنكشف | المواضع المشرفة .

وتختلف المواضع المسكونة من الأرض في : الحر والبرد ، والرطوبة | واليبوسة ، وغير ذلك من أحوالها ، بسبب أوضاعها من السماويات ، | وعلى حسب مسامته الشمس لها ، وقربها وبعدها من مسامتها وبسبب | مجاورة البحار والجبال ، والبعد عنها ، وبأسباب أخرى لا تكاد تنضبط | لنا كثيرة ، قد ذكر ما عرف منها في كتب الطب ، ولا يليق ذكره ههنا .

وربما اختلف ذلك ، أو تبدل ، بحسب تبدل الأسباب الموجبة له من | السماوية وغيرها . فلا يتشابه حال الموضع الواحد ، في جميع الأوقات | والأدوار .

والحركة التي تعرض لجزء من أجزاء الأرض ، وهي الزلزلة ، | فسببه ما يتحرك تحتها ، فيحرك ما فوقه . فإنه إذا تولد تحت الأرض : | ريح أو بخار أو دخان ( لوحة 307 ) أو ما يناسب ذلك ، وكان وجه | الأرض متكاثفا عديم المسام ، أو ضيقها جدا ، وحاول ذلك الخروج ، | ولم يتمكن لكثافة الأرض ، تحرك في ذاته ، وحركها . وربما شق | الأرض ، لقوته .

وقد تنفصل منه نار مخيفة أو أصوات هائلة . وقد يكون تحت | الأرض ثقب واسعة ، ومواضع مثل العيدان فأنهدت ، وانهد ما قابلها | من : الجبال والبلاد .

وقد تحدث الزلزلة في موضع ، فهدت قلة جبل ، فتحدث من سقوطه | الزلزلة ، في ناحية أخرى . وقلما تعرض الزلزلة في الصيف ، | والكسوفات مما كانت سببا للزلازل ، لفقدان الحرارة الكائنة عن | الشعاع دفعة . |

مخ ۳۶۸