213

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

وحصول البرد الحاقن في تجاويف الأرض بالتجفيف بغتة .

والبرد الذي يعرض بغتة يفعل ما لا يفعله العارض بالتدريج . | والأبخرة التي تحدث تحت الأرض إن كانت كثيرة ، وانقلبت مياها ، | انشق منها الأرض . فإن كان لها مدد حدثت منها العيون الجارية . | ( و ) تجري على الولاء ، لضرورة عدم الخلاء ، إذ ليس للهواء مدخل | بين ما خرج وما يتبعه .

فإنه كلما استحال ما في باطن الأرض من الأهوية والأبخرة المحتبسة | ماء ، بسبب ما يعرض لها من شدة البرد ، جرت تلك المياه من الأعالي | إلى الأسافل ، فانجذب إلى مواضعها هواء أو بخار آخر ، إذ لو لم ينجذب | إليها ذلك ، لبقيت خالية .

ثم تبرد ذلك الهواء أو البخار بالبرد الحاصل هناك ، فينقلب ماء | أيضا .

ثم يجري فيستمد هواء أو بخارا غيره . ولا يزال الأمر كذلك إلا | أن يمنع منه مانع ، يحدث تدريجا أو دفعة ، ومتى لم يكن لتلك الأبخرة | والأهوية مدد حدثت منها العيون الراكدة . وإن لم تكن الأبخرة كثيرة ، | وأزيل عن وجهها ثقل التراب . صادفت منفذا ، واندفعت إليه . فإن | كان لها مدد حدثت منها القنوات الجارية ، وإلا فلا . وقد يكون | سبب العيون والقنوات ، وما يجري مجراها ، ما يسيل من الثلوج ومياه | الأمطار ، لأنا نجدها تزيد بزيادتها ، وتنقص بنقصانها ، ولو كان | سببها هو الأول فقط ، مع أن باطن الأرض في الصيف أشد بردا منه في | الشتاء ، لوجب أن تكون هذه في الصيف أزيد ، وفي الشتاء أنقص ، | والتجربة دلت على خلافه . |

مخ ۳۶۹