نوی په حکمت کې
الجديد في الحكمة
پوهندوی
حميد مرعيد الكبيسي
خپرندوی
مطبعة جامعة بغداد
د چاپ کال
1403م-1982م
د خپرونکي ځای
بغداد
ژانرونه
وإذا وضع في الشمس قارورة فيها ماء انعكس فيها من الضوء ما ربما | أحرق قطنا أو نحوه ، إذا قرب منها ، ولو كانت خالية ، لما فعلت ذلك ، لأن | الهواء لا يقبل النور ، وإلا لحجب بيننا وبين الأنوار السماوية ، كما يفعله | السحاب وما جرى مجراه ، مع أن طبع الماء التبريد . لا التسخين .
وكذا المرأة المحرقة ذات التقعير ، التي تنعكس الأشعة من سطوحها | إلى وسطها ، فتحرق ، لاشتداد الأضواء بتعاكسها .
وأما انقلاب بعض أجزاء عنصر إلى بعض آخر ، فيظهر لك من أن النار | المنفصلة عن الشعل ، لو بقيت نارا لرؤيت أو لأحرقت ما قابلها ، على بعض | الجوانب ، كما لو كانت في خيمة ، فإذن انقلبت هواء .
ونحن نشاهد صيرورة الهواء نارا بالنفاخات ، والطامس المكبوب على | الجمد ، يظهر عليه قطرات ماء ، مع أنه ليس من الرشح ، إذ ليس من طبع | الماء الصعود ، ولو كان رشحا لكان من الماء الحار أولى ، ( و ) لا لأنه | كان موجودا في الهواء فنزل ، لأن في الصيف لو حصلت الأجزاء المائية في | الهواء ، لتصاعدت لفرط حرارة هوائه ، فلا تبقى مجاورة للإناء ، ولو بقيت | للزم نفاذها ، بتواتر حصول الندى بعد تنحيته كل مرة ، فينقطع ، مع كون | الاناء بحاله ، أو بتناقصها كل مرة عما قبلها ، أو تزايد تراخي أزمنة حصولها | لتباعدها عن الإناء ، وهذا كله على خلاف الواقع .
ولا يلزم أن يحمل ذلك الماء هواء آخر كذلك ، إلى أن يجري الماء جريانا ، | لأن الماء للطفه يسرع انفعاله عن الهواء ، فتنكسر برودته ، ولا كذلك جرم | الاناء الذي يعسر قبوله لكيفية غريبة ، ويشتد تكيفه بها ، وحفظه لها عند | حصولها .
مخ ۳۵۲