198

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

ولو كان تركب القطرات على الاناء ، لكون الأجزاء المائية المتبددة في | الهواء ، انجذبت إليه ، لكان انجذابها إلى أحياض عظيمة بقرب الاناء أولى ، | | ولو كان ذلك ، لأن الأجزاء البخارية في الهواء عند الأحياض والمستنقعات أكثر ، | لكان لا يتساوى الحال في ذلك عند قرب الأحياض ، وعند لا قربها . وقد | يشاهد في قمم الجبال ، أن الهواء ، لشدة البرد ، يتجمد سحابا ، لم ينسق | من موضع آخر ، ولا انعقد من بخار متصاعد ، ثم يرى ذلك السحاب يهبط | ثلجا ، ثم يضحي ، ثم يعود . وإذا لم يحصل ذلك مع شدة البرد المحيل | للهوائية ، فلو جود مانع أو فقدان شرط لم يطلع عليه .

وصيرورة الماء هواء يشاهد من تخلل الأبخرة ، بحيث تتلطف بالكلية ، | ويزول عنها الاقتصاد ، وكون الماء يصير أرضا شوهد عيانا في بعض المواضع ، | وليس ذلك لأن الماء كانت معه أجزاء أرضية ، فتحجرت ، أو انفصل الماء | وانعقدت ، فإنه قد يرى الماء صرفا ، ويتعقد في زمان سريع ، بحيث يعلم أن | ليس فيه من الأجزاء الأرضية بقدر الحجر الحاصل منه ، وأنه لم تتبخر الأجزاء | المائية في ذلك الزمان السريع ، ولو كانت الأجزاء من الأرض فيه على تلك | الكثرة ، لشوهدت ، وليس كذلك . وهذه الانقلابات دالة على أن للعناصر | هيولي مشتركة ، تخلع صورة وتلبس أخرى .

ولولا ذلك لكان الانقلاب محالا ، فإن صيرورة الهوائية هوائية أخرى ، | بين الامتناع ، وذلك كصيرورة السواد بياضا ، لا الأسود أبيص ، بأن يزول | عن الشيء سواد ، ويحصل فيه بياض .

وهذه العناصر تتخلخل بالحرارة ، وتتكاثف بالبرودة ، وذلك معلوم | بالتجربة والتخلخل إما يتباعد أجزاء الجسم بعضها عن بعض ، مع أنه يتخللها | أجسام أرق منها ، لا تكون مناسبة لها كل المناسبة .

وأما زيادة مقدار الجسم لا بأنضياف مادة أخرى إليه ، بل لأن المادة لا | مقدار لها في حد ذاتها ، فلا يلزم أن تكون وقفا على مقدار واحد ، بل من حيث | هي هي ، نسبتها إلى المقدار الكبير والصغير سواء .

مخ ۳۵۳