نوی په حکمت کې
الجديد في الحكمة
پوهندوی
حميد مرعيد الكبيسي
خپرندوی
مطبعة جامعة بغداد
د چاپ کال
1403م-1982م
د خپرونکي ځای
بغداد
ژانرونه
أما الاستحالة فسببها فيما تعلم ، وإن احتمل غيره مما لا تعلمه ، وهو | مجاورة أو مماسة أو مقابلة أو حركة . ( كما ) يتسخن الماء مثلا بمجاورة | النار ، أو بمماستها ، أو بمقابلة الشمس . أو بتحريكه بالخضخضة ، | وليس تسخينه ، لأن أجزاء نارية فشت فيه ، وإلا لكان تسخن ما في كون | | خزف أسرع من تسخن ما في قمقمة نحاس ، على نسبة قبولهما ومسامهما .
ثم إذا كان رأس الآنية مسدودا ، وهي مملوءة فأين للفاشي مكان | المداخلة ، حتى داخل الماء بالكلية ، فلا يشاهد فيه إلا الحرارة ، وكيف لم | يطف الماء تلك الأجزاء شيئا فشيئا .
ولو خالط المتبرد أشياء جمدية لما برد الجمد ما فوقه ، إذ ليس من | طبع الأجزاء الجمدية الصعود ، والمخضخض والمحكوم يتسخن بالحركة ولا | نار هناك حتى تفشو فيه .
ولا يمكن أن يقال كانت كامنة ، فأظهرها الحك والخضخضة ، فإن | الماء يتسخن بالتحريك ، مع أن ظاهره وباطنه كانا باردين ، ثم صارا | حارين .
ولو كان هناك حرارة باطنة ، لأحس بها قبل تحريكه ، ثم كيف | يصدق بأن النارية المنفصلة عن الخشب ، والباقية فيه بعد تحمره ، كانت | كامنة ولم يحس بها عند الكسر والرض والسحق ، وكذا التي في الزجاج | الذائب ، مع أنه لا يستر ما في باطنه ، وكان هذا ( مما ) لا يحتاج إلى | إيضاح لوضوحه .
وتستعد هذه الأجسام بمقابلة المضيء لقبول ( لوحة 302 ) التسخين | من المبدأ المفيد له .
وتشتد حرارتها بشدة المقابلة ، وتضعف بضعفها ، ولهذا كان الحر | في الصيف أشد ، وليس أن الشمس تسخن بذاتها . وإلا لكان الهواء الأبعد | عن الأرض أسخن ، لأنه أقرب إليها ، وليس كذا . فإن الجبال والأبخرة | التي في الجو باردة في الصيف ، لبعدها عن مطرح الشعاع . |
مخ ۳۵۱