172

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

وإن فرض حركته عن قسر ، فالقاسر بارادة ، أو بغير ارادة : أما | أن يطاوعه الجسم على التحريك المستقيم ، أو المستدير ، أو لا يطاوعه : | فإن طاوع فلا شك أنه يختلف عليه تأثير الأقوى والأضعف ، مع المساوى | في الأمور الخارجية ، ولولا أنه يعاوق الضعيف معاوقة ما ، وإلا لكان | تأثير القوي فيه ، كتأثير ما هو أضعف ( منه ) من غير تفاوت .

وليست المعاوقة للجسم بما هو جسم ، بل هي لأمر به ، يطلب البقاء | على حاله ، من المكان الطبيعي والوضع . وهذا هو المبدأ الذي نحن في | بيانه . وأن يطاوع القاسر ، ففيه مقاومة ما ، ففيه مبدأ ميل ، والحركة | النفسانية ، فالنفس هي التي تحدد حالها من السرعة والبطء المتخيلين | لها ، بحسب الملائمة ، واختلاف الدواعي .

والحركة الطبيعية معاوقها المتفاوت أمر من خارج الجسم ، كرقة | قوام ما تتحرك فيه وغلظه . ولا يمكن أن تكون من داخل ، لأنها لا | تقتضي الشيء ، وتقتضي ما تعاوق عنه . ( وكلما اتفقت الخارجات | تعينت المعاوقة الداخلية بالميل ) .

وكلما اتفقت الأمور الداخلة ، تعينت المعاوقة من خارج ، ولا | تستحق الحركة ، من حيث هي حركة زمانا معينا لذاتها ، فإنها لا توجد | إلا على حد ما من السرعة والبطء ، فهي مفردة عنهما ، غير موجودة ، | وما ليس بموجود لا يقتضي ما هو معين ، فليس التعين ، إلا بأمر غيرها ، | هو الميل ( لوحة 295 ) إن كان داخليا ، أو غيره إن كان خارجيا .

وإذا بطل الميل القسري فليس مبطله ذاته ، وإلا لما وجد ، ولا يبطله | المقسور ، ولا كل هيئة قارة فيه ، وإلا لما استمر معها .

مخ ۳۲۶