العلم
إذا كان العالم مؤلفا من كونين، فلا يخلو الكونان من أن يكونا:
إما - أ - أن يحيط كل واحد منهما علما بذاته.
وإما - ب - ألا يحيط أي منهما علما بذاته.
وإما - ج - أن يكون علم أحدهما محيطا بذاته، وعلم الآخر غير محيط بذاته.
وإما - د - أن يكون علم كل منهما محيطا بذاته وغير محيط بذاته.
لكنهما لو كانا: (أ)
بحيث يحيط علم كل منهما بذاته، لكانا متناهيين؛ لأن العلم يحيط بهما، وإذا كانا متناهيين فهما محدودان، وما حدهما غيرهما - سواء كان غيرهما جرما أو عدما - فهما إذن أكثر من اثنين. (ب)
لا يحيط علم الواحد منهما بذاته؛ فقد جهلا ذاتهما، وإذن فلا فرق بين أن يقال عنهما إنهما لا متناهيان أو إنهما متناهيان. (ج)
أحدهما يحيط علمه بذاته والآخر لا يحيط علمه بذاته، لوجب في الذي يحيط علمه بذاته ما وجب في «أ»، ووجب في الذي لا يحيط علمه بذاته ما وجب في «ب». (د)
ناپیژندل شوی مخ