ويعرض جابر عدة مذاهب في تكوين الكائن الحي - بما في ذلك الإنسان - فمنها: (1)
مذهب يجعل التكوين قائما على أساس آلي؛ وذلك بتكوين الأجزاء، ثم حلها وتركيبها على النحو المراد.
44 (2)
ومذهب يلجأ إلى طريقة التعفين؛ وذلك بأن يوضع المثال المراد التكوين على صورته في جوف دائرة مصنوعة من نحاس وملؤها ماء؛ ثم توضع دائرة النحاس في دائرة من الطين، إلى آخر تفصيلات التجربة.
45 (3)
ومذهب يرى أن روح الكائن الحي لا يتولد إلا من الهواء؛ وأصحاب هذا الرأي يجعلون المثال المراد التكوين على صورته في دائرة معدنية مثقوبة ثقوبا كثيرة، وتكون فارغة، ثم يضعونها في دائرة نحاسية مملوءة ماء، وتوضع هذه الأخيرة بدورها في دائرة من طين، وتوقد عليها النار ... إلخ.
46 (4)
ومذهب يقول إنه لا تكوين إلا بالمني داخل الصنم؛ فيوضع مني الحيوان المطلوبة صورته في جسم من طين؛ فإذا أريد - مثلا - صنع إنسان ذي جناح، وضعنا مني الطائر صاحب ذلك الجناح في العجينة المصنوعة ... إلخ.
47 (5)
وطائفة ترى أن التكوين يكون بالعقاقير والميزان
ناپیژندل شوی مخ