وفي هذا الشهر اشتكت خوند بنت الملك الظاهر ططر، إلى السلطان علي القاضي، كاتب السر، وادعت أنه غصبها بلدة [يقال لها] زبد بفتح الزاي والموحدة، من قرى حماة، فسأل القاضي كاتب السر الوقوف على مستندها؛ ليعارض بين الحدود المذكورة فيه، والحدود المذكورة في مستنده، ثم ينظر الحق في أي جهة، فأعطت مستندها للقاضي، ناظر الجيش، المحب بن الأشقر، فكتب حزين، وأرسلهما إلى القاضي كاتب السر، وقال: إن ذلك هو الذي رآه في مستندها، ثم أرسل السلطان، يأمر كاتب السر بإحضار مستنده، فأحضره إليه يوم السبت رابع عشر شعبان، فأخذه منه، ولم ينظر فيه، وقال: علمنا الحق في أي جهة. وغيبه عنه. والحال أن البلد المذكورة، من جملة أوقاف مدرسة ابن أقبغا آص، وكانت قد خربت، فاستبدلها كاتب السر بحكم حاكم، ونفذ حكمه على القضاة الأربع، فانظر وتعجب.
وفي يوم الأحد خامس عشر شعبان زاد البحر ثلاثة أصابع، وفى بها ما كان نقص، وزاد إصبعين، فصار على تسعة عشر إصبعا من ثمانية عشر ذراعا.
قصة امرأة جانبك:
مخ ۱۳۸