وفتح سد الأميرية يوم الثلاثاء ثاني توت، وزاد البحر في ذلك اليوم إصبعين نودي بها من الغد على العادة، فصارت الزيادة بها على سبعة غشر إصبعا من ثمانية عشر ذراعا، فكانت الزيادة بعد هذا الفتح من النعم الجليلة، ثم فتح سد قناطر بني منجا، يوم الخميس رابع توت وخامس شعبان سنة خمس ، وزاد البحر أيضا، ولما وصل الماء إلى سد شيبين فتحه. ونزل الماء إلى ما تحته من البلاد وتزعزع البحر له بنقص أحد عشر إصبعا، وفي خرقه لهذا السد بوار القليوبية، وغالب الشرقية، فتوجه إليه الإستدار، فعجز عن سده، فسد من قناطر شيبين السبع ستة، ثم رأى أهل البلاد أن يفتح واحدة منها ففعل، وتلك القناطر تحت السد بيسير، فتراجع البحر، وزاد سبع أصابع، في ثلاثة أيام، وروى ما كان يظن تشريقه، ولله الحمد. ثم قدم الإستدار يوم الخميس ثاني عشر شعبان المذكور.
مخ ۱۳۷