============================================================
المقالة الثافية لم يمكنهم سلوك الاسهل منها الا بواسطتهم ، وقد أمر الله تعالى ملائكته ان يتقربوا ا اليه بالعبادة من جهة صفيه آدم مع قربهم اليه ، وطرد من تمنع عن ذلك واستكبر بالمرتبة والطاعة : لان عبادتهم اياه بغير واسطة غير مقبولة منهم ، وهو قوله : وإذ قال ربتك للكملائكة إني جاعيل في الأرض خليفةالى قوله: *ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك الى قوله تعالى : إسجدوا لآدم فلم يرض بالتسبيح والتقديس حتى كلفهم الخضوع له والقبول منه كما أاه الله من فضل علمه ، فمن لا يعرف تسيح الله وتقديسه ، كان اولى ان لا يقبل عبادته الا بواسطتهم ، وإذا كانت الخلقة كلها مقصودة لإظهار السائط بين 1 الاسل وين المرسل لما ظهرت هذه الحكمة والعلوم التي بشرها اصحاب الادوار بين اهل العالم ، ولو امكن الرسل دركها بغير الواسطة ، لأمكن لمن دونهم من البشر ان يدركوا شيئا من العلوم بغير واسطة علم آخر الى ان ينتهي الى الحس ، فيكون الحس واسطة الأوائل من العلوم ، والأوائل واسطة الثواني منها كذلك نقول ان بين الرسل وبين المرسل وسائط بها يمكنهم درك الرسالة فاعرفه .
الفصل الخامس من المقالة الثانية : في ان عيادة الله بغير واسطة الرسل في العالم الجماني باطلة" قد يعجز الانسان ان يخرج بالصناعة ما اخرجته الطبيعة من انواع النبات ال لا مر الم م ال ا ا ل ملد لمر المخ ملا الحائط لا يفعل فعل الفرس الطبيعي في الركض ، والتعليم من الانسان الحرب واللعب، كذلك الاترج المنقوش على الحائط لا يفعل فعل الاترج الطبيعي من جهة الطيب، ا وضاعهم بما استخرج الانسان بفطنته وصفاء ذهنه من صور الاشياء المنقوشة ، فكما انها اعني الصور المنقوشة لا تودي عن انفسها ما ادته شرائعهم من صلاح
مخ ۸۵