============================================================
كتاب اثبات النيوءات قه الشرانع المختلفة لتيع النفس مزاجاتها وتعلم بغريزتها بما يلائمها من النفانبة العقلية لتكون عبادة الله تعالى لازمة لها ، فهذه علة وجوب الشريعة بالمجمل بن القول فاعرفه.
لوجوب الشريعة علة اخرى وهي ان النفس لما رأت البدن قد فرغ لاستعمال اشريعة والاقبال عليها مع ما في جبلته من الميل الى الدنيا والرغبة فيها آذ هو منها فانها اعني النفس لا ترضى الا بالاقبال على ما اليه معادها والزهد فيما ليس منه كونها ونشوها فاعرفه.
وجوب الشريعة علة اخرى وهي ان الناس لو تركوا وما ييهوونه مع تباين همهم اختلاف مزاجاتهم لتوسعوا فيها وتكلفوا من استعمال شهواتهم بغراثز عقولم التي وهبها الله لهم ليكسبوا بها ثواب الآخرة ما يصيرون به أسوأ حالا من الحيوانات الحروين من العقل والتمييز اذ لم يكن لهم زاجر يزجرهم عمتا يكنونهم من الفواحش المناكير وأوجب الله تعالى ذكره عليهم الشرائع ليكون استعمالهم بقضائها زاجرا لهم عمنا يتكلفونه من امضاء الشهوات فقال الله تعالى ذكره : { أثل ما أوحي اليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون ) فهذا سوى ما له من رياضة النفس وتقويمها لقبول آثارها المقدرة لها من عالمها فاعرفه .
لوجوب الشريعة علة اخرى وهي ان الشريعة كالتذكرة لهم بان هم معبودا هم عبيده وانه هو مالكهم وطاعته فرض عليهم لان القليل من الناس من يعرف بالاستدلال والاستشهار وادخال معبوده وما يلزمه من شكره لما انعم عليه من تعمه الظاهرة والباطنة والشرعية فقد علم الكل بارشادها حال معبودهم لان الرجلي اذا فرغ من وضوئه استيقن بقضاء طاعته فيجد فينفسه فرحة القضاء والفراغ مما لزمه من طاعة خالقه وكذلك الغسل من الجنابة وكذلك عند الفراغ من الصلوات وعند الافطار من الصوم يجد الفرحة واللذة كما في بعض الاخبار المرويتة ان للصائم فرحتان فرحة عند لقاء ريه وفرحة عند افطاره وهكذا عند فراغه من عمل الحج والعمرة : وعند اداء الزكاة والاعشار والاخماس فله عند كل اداء تذكرة لحال معبوده وخالقه اكثر الناس ايضا لم يقفوا على كيفية الثواب بالعلم والمعرفة اذ هم جسدانيون
مخ ۱۹۸