199

اثبات نبوت

ژانرونه

============================================================

قالة الخامة يعيون فوجبت الشرائع عليهم ليتصور عندهم وصول الثواب اليهم باعمالهم وافعالهم بالغوا في طاعة الله خالقهم فيهم الصلاح كاقتهم فهذا ما في علة وجوب الشريعة .

لفصل الثاني عشر من المقالة الخامسة : في كيفية رفع الشرائع ولماذا؟

كما ان الطبيعة في شخص البشر اذا مالت عن الاعتدال زالت الصحة عنه فهر السقم فيه ولزمه من سياسة الطب المنع عن بعض المأكولات المشتهاة والحجر عيه بالعكوف على تناول ما يكرمهم ويقشعر منه بدنه ليسهل برئه ويزول عنه رضه ويرجع الى حال الصحة فيكون تدبير الطب له وسياسته اياه لما ذكرناه كالاغلال والقيود الموضوعة عليه فاذا زال المرض منه ورجع بدنه الى حال الصحة ف الحجر عنه واطلق له التناول للمأكولات المشتهاة المألوفة والاجتناب عن البشعة كريهة كذلك الانفس المتحدة باشخاص البشر اذا نسيت عالمها وعشقت عالم نطبيعة ومالت اليها وعطفت عليها وعبدتها زالت عن تنزيه مبدعها وتقديسه عن سمات ربوبين وشبهته بما عشقته ووسمته بما عبدته فلزمها من تدبير الدين وسياسته على ن اربابه الذين هم رسل الله لمخطر والاباحة والآمر والنهي والحيمل على البدن كل وقت من رسوم الشرائع المختلفة باختلاف الازمنة ليزول عنها ما يلطخ بها من ناس التشبيه وادران التعطيل وتبلغ الى التقديس والتسبيح لمبدعها فتكون سياسة رباب الدين للانفس كالاغلال والقيود الموضوعة عليها ، فاذا زالت عنها آفات انبيه والتعطيل رفع عنها آفات النواميس المختلفة واطلق لها الاقتصار على قضاء خايقها بالتفكر دون مثيل ، الم تر الى ما حكى الله تعالى ذكره في فضيلة ناطقنا علبه اللام اذ سمى الشريعة الواجبة على الامم السالفة اغلالا وإصرأ قوله : ويضع م اصرهم والاغلال التي كانت عليهم وانما اكرمه الله تعالى ذكره برفع الاصار لاغلال عن امته لان التوحيد في شريعته قد بلغ الى اقصى غاياته من جهة الإداء عبارة وهي الشهادة الخالصة الي جمعت بين النفي والإثبات . وان كانت الامة من بعده قد صرفتها الى جهتها المقصودة بها حيث اضافت اليها التشبيهات الي هي مات الخلقة وصفات البرية فإذا بلغ الامر الى القائم سلام الله عليه رجع الحال ن الكلام الى الفكرة ورفع عن التوحيد التقسيم والتفصيل الذين وقعا في هذه الشهادة ن جهة الاداء يمنطق ولم يبق في التوحيد الا التقديس والتنزيه ورفع سلام الله انت النبومات 12

مخ ۱۹۹