فيقال مشهد القيومية يشهد فيه أن الله خالق كل شيء وهذا الشهود العام يتناول ما دخل من إيمان وكفر
وأما الإحسان الذي فيه أن تعبد الله كأنك تراه فهذا مقام من يميز بين المحظور والمأمور فإن العبد إذا صار كأنه يشاهد ربه فعل ما أمر به وترك ما نهى عنه ووالى أولياءه وعادى أعداءه وهذا مشهد الإلهية الذي دعت إليه الرسل حيث أمروا بعبادة الله وحده وطاعته وليس هذا هو مشهد القيومية ولكن من هو أكبر من هذا الرجل غلطوا في هذا فغلط مثل هذا لا ينكر لا سيما كثير من الشيوخ المعظمين عند هذا وأمثاله فإنهم لا يفرقون بين هذا وهذا بل يعدون نهاية العارفين الفناء في توحيد الربوبية والاصطلام في شهود القدر الجاري
مخ ۳۵۱