فهؤلاء فساد قولهم أظهر من هذا كله وقوله هذا المتخلف يرجع إلى قول هؤلاء وإن كان قد لا يلتزمه لو عرف أنه يلزمه
وأما الخبر الذي استشهد به من قوله استطعمتك فلفظه في الصحيح يقول الله تعالى عبدي جعت فلم تطعمني فيقول رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين فيقول أما علمت أن عبدي فلانا جاع فلو أطعمته لوجدت ذلك عندي عبدي مرضت فلم تعدني فيقول رب كيف أعودك وأنت رب العالمين فيقول أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلو عدته لوجدتني عنده
وهذا الخبر ليس فيه فعل للعبد وإنما فيه جوعه ومرضه ولكن ظن أن لفظة استطعمتك وأنه جعل استطعام العبد استطعام الرب
وأيضا فالخبر مقيد لم يطلق الخطاب إطلاقا وإنما بين أن عبده هو الذي مرض وهو الذي جاع وقال لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ولم يقل لوجدتني أكلته وقال لو عدته لوجدتني عنده ولم يقل لوجدتني إياه 2
مخ ۳۴۴