کتاب الاستغاثه
كتاب الاستغاثة
فهم إذا اتبعوه كان له من الأجر مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم ويكونون سعداء أولياء الله تبارك وتعالى من أهل الجنة
وإذا غلوا فيه واتخذوه ربا انقطع ثواب العمل الصالح الذي كان يحصل بتوحيدهم وطاعتهم وحصل لهم مع ذلك عذاب أليم وإن كان هو سليما من العذاب لكن فوتوه الأجر الذي كان يحصل له بتوحيدهم وطاعتهم
وأما أهل الاستقامة فهم إذا وحدوا الله تعالى وعبدوه كما شرعته لهم الرسل وأطاعوهم صاروا أولياء الله تعالى مستيقنين لثوابه وحصل للرسول بالذي دعاهم مثل أجورهم وكان في هذا من التعظيم للرسل ما ليس في طريق الغلاة
الأمر الثاني أن أهل التوحيد والسنة يدعون لهم دائما فينتفعون بذلك الدعاء وأهل الشرك والبدعة يكلفونهم حوائجهم وأين من يحصل بسعيه منفعة لهم إلى من يكلفهم ويؤذيهم بسؤاله واعتبر هذا بحال الصديق الذي كان يعاون الرسول بماله ونفسه ولا يسأله شيئا أين منزلته من منزلة من يسأله ويكلفه ولا يعاونه
مخ ۵۸۵