============================================================
فمن فهم الاشارة فليصنها وإلا سؤف يقتل بالسنان (15) كخلاج (16) المحبة اذتبدت له شمس الحقيقة بالتداني فقال : أنا هو الحق (17) الذي لا يفير ذاته مر الزمان فأخيري(18) أيها الصسديق ، أين تريد ارشذك على الطريق ؟ ومن اين أقيلت؟ وإلى أين أملت ؟ قلت : خرجت فارا من ذلول (19) ، أريد مدينة الرسول(20)، في طلب المقام الأزهر، والكبريت الأحمر؛ فقال لي : يا طالبا (24) مثلي (21) ، أما سمعت قولي : يا طالبا لطريق السر يقصده(7 ارجغ وراءك فيك السر والسنن(2) (26(22) بينك وبين مطلوبك أيها السر اللطيف (23) ، ثلائة (127 حجب(24) من لطيف وكشف : الحجاب (28) الواجد(20) مكلل بالياقوت الأحمر ، وهو الأول عند أهل التحقيق، والآخر مكلل بالياقوت الأصفر ، وهو الثالث (10) الذي اعتمد عليه أهل التفريق ، والآخر(31) مكلل بالياقوت الأكهب(15) ، وهو الثاني(32) الذي عليه اعتماد(33) أهل (24) البرازخ (26) (36) في الطريق ؛ فالأحمر للذات ، (15) السنان : فصل الرمح (16) الحلاج (الحسين بن منصور) ، ولد حوالي عام 244 ه/ 857م في طور في فارس، صوفي طفى عليه حال العشق الإلهي فحرك كل سواكته باتجاه الحق، ففارق بتلك هدوء أهل السلوك، ومات مقتولا يسبب تضافر جملة عداوات شخصية وسياسية عام 309 ها 922 ) (17) أنا الحق : عبارة مشهورة للحلاج وردت في كتابه : و الطواسين" . (18) الفتى الروحان يكمل خطابه للسالك . (19) ذلول : الذلول هو الهين الرفيق ، ولعل ابن عربي هنا يهرب من السهل الهين طلبأ للمقامات المستعصية . (20) مدينة الرسول : إشارة الى المقام المحمدي . والمقام المحمدي لا يقصد منه مقام حمد، لأنه خاص به، بل هو مقام المتبع لمحمد (21) مثلي : اي يا طالبا مثل طلي، وفي ذلك اشارة الى أن كل المخلوقات تطلب الاتباع المحمدي، وبالتالي المقام المحمدي .
(22) السنن : القصد ، الطريقة . (23) السر اللطيف : الفتى الروحاني هنا يتوجه بالخطاب الى سر روحانية السالك، وفي ذلك تأكيد على أن العروج هنا هو روحاني وليس بديا. (24) ثلاثة حجب : هذه الحجب الثلاث فرجح أن القارىء يجد تفسيرها إذا تامل موقف الخضر وأقواله في الأحداث الثلاث التي جرت بينه وبين موسى : خرق السفينة ، وقتل الطفل، وبناء الجدار.
(25) الأكهب : المغبر المشرب سوادأ . (26) البرازخ : البرزخ عند ابن عربي هو الفاصل بين شيئين
مخ ۵۹