============================================================
ويحصدون في يوم، كلما حصدوا عاد كيا كان.. ورأى خطباء الفتنة في صورة أناس، تقرض السنتهم وشفاههم بمقاريض من نار . . ورأى تاركي الصلاة في صورة قوم ترضخ رؤوسهم بالصخر، كلما رضخت عادت كما كانت.. وراى الزناة في صورة قوم يتركون اللحم الطيب ويقبلون على اللحم النيء الخبيث.. الى غير ذلك من المشاهد (22) التي تصور الأعمال الحسنة والقبيحة على حقيقتها، وهذا التصوير يبالغ في إبراز الحسن والقبح أمام النفس البشرية حتى ترغب في الحسن وتنفر من القبيح: وحين تهب رائحة الجنة باردة ممسكة من واد، وتهب رائحة النار منكرة منتثة من واد اخر، بعلم أن الجنة هي الدار التي تنتظر أصحاب الأعمال الحسنة، وأن النار هي الدار التي تنتظر أصحاب الأعمال القبيحة هذه المشاهد تقول بالسرمز هذه أفعالكم وهذه نتيجتها.
4 - إمامة النبي للأنبياء : وصل النبي ومعه جبريل عليه السلام الى بيت المقدس، وربط البراق بالحلقة التي يربط بها الأنبياء؛ ثم دخل الى المسجد الأقصى، فوجد فيه إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام في نفر من الأنبياء، فأمهم وصلى بهم (23).
لقد أخذ الله عز وجل ميثاق النبيين بأن يؤمنوا بمحمد وينصرونه، قال تعالى { واذ أخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه، قال ء اقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا اقررنا" [آل عمران 81] وجاءت إمامته للأنبياء وصلاته بهم، دليلا سيا على إيانهم به، وتكريسا ملموسأ لتصديقهم له، وفاء للميثاق الذي آخذ له 6 - تقديم الأواني : آتي النبي باناءين في أحدهما خمر وفي الآخرلبن، فأخذ رسول الله اناء اللبن وشرب منه، وترك إناء الخمر، فقال له جبريل (22) الآية الكبرى في شرح قصة الاسراء، جلال الدين السيوطي مكتبة عبيد دمشق ص 20 -22.
(23) را. صلاة النبي بالأنبياء ليلة الاسراء" للحافظ عبد الغني القدومي (600 ه)، خطوط الظامرية : جموع 71، ورقة 81 . . نقلا عن كاب صلاح الدين المتبجد و معجم ما ألف عن رسول الله "دار الكتاب اللبنان 1982 . ص 81.
مخ ۲۲