============================================================
عليه السلام : هديت للفطرة، وهديت امتك "(24) :. هذا هو رسول الله صاحب الفطرة المستقيمة على صراط الشرع المكتوب مما أنزل وينزل ، 6 - المعراج الى السموات السبع : نص القرآن صراحة على الإسراء في قوله تعالى { سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى. ([الإسراء/1]؛ ولكنه على المعراج نص التزاما، ذلك انه حين أشار القرآن الى رؤية النبي ريه عز وجل أو جبريل - بحسب التفاسير - عند سدرة المنتهى ، يلزم عن هذا كون النبي ارتقى حتى سدرة المنتهى الكائنة بعد السموات السبع قال تعالى : ( ما كذب الفؤاد ما رأى. أفتمارونه على ما يرى . لقدراه نزلة آخرى . عند سدرة المتهى} [ النجم /14-11].
التقى النبي في كل سماء ساكنها ، ففي الأولى اجتمع بآدم ، وفي الثانية عيسى ويحبى، وفي الثالثة يوسف، وفي الرابعة ادريس، ثم في الخامسة هارون، وفي السادسة موسى عليهم السلام أجمعين؛ وفي السابعة رأى ابراهيم عليه السلام مسندا رأسه الى البيت المعمور كما في رواية مسلم . والبيت المعمور لأهل السماء كالكمبة لأهل الأرض يدخله كل يوم سبعون ألف ملك يصلون فيه ثم يخرجون ولا يعودون إليه أبدا .
ونلاحظ أن الني لم يسأل الأنبياء الذين التقى بهم عن سابق وجودهم في امهم، فلم يتطرق مثلا الى المشاكل التي تعترض كل نبي في دعوته الى التوحيد، بل انحصر الحوار في سلام وترحيب؛ وربما يعود عدم الحوار هذا الى كون الحق عز وجل قد قص على نبيه من أنباء الأولين ما يثبت به فزاده فلم يجد في نفسه حاجة الى الحوار مع المرسلين، وها هو يعرج ويرتقي للتلقي من المرسل عزوجل.
7- سدرة المنتهى- صريف الأقلام : اتخذ كل نبي رتبته في سلم القيم الإسلامية فإن كنا لا نفرق بين أحد من رسل الله فالكل مرسل من لدن عزيز حكيم ، إلا أن الله عز وجل فضل النبيين بعضهم على بعض، فمنهم من اتخله خليلا، ومنهم من أعطاه ملكا عظيما، ومنهم من ألآن له الحديد وسخر له الجبال (24) وقع اختلاف في تقديم الأواني هل هو قبل العروج أو بعده ، وهل حصل مرتين . انظر المرجع السابق
مخ ۲۳