223

Inference by Al-Khatib Al-Sharbini in His Interpretation of Al-Siraj Al-Munir

الاستنباط عند الخطيب الشربيني في تفسيره السراج المنير

ژانرونه

هُديت لسنة نبيك» (^١)، ولا يقال إنه فسَّر وجدانهما مكتوبين بقوله: أهللت بهما؛ لأنه رتَّب الإهلال بهما على الوجدان، وذلك يدل على أنه سبب الإهلال دون العكس). (^٢) الدراسة: استنبط الخطيب من الآية دلالتها بالنصّ على وجوب الحج، ودلت بالاقتران بين الحج والعمرة على وجوب العمرة أيضًا؛ لأن الأصل في الأمر الوجوب (^٣)، والله تعالى يقول: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾ ومعنى (أتموا) أقيموا الحج والعمرة لله، كقوله تعالى ﴿فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ﴾ [النساء: ٩٦] أي: فأتموا الصلاة، ومقتضى الأمر الوجوب، ويدل له ما روى الشافعي عن ابن عباس أنه قال: والذي نفسي بيده إنها لقرينتها في كتاب الله ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾. (^٤) وما روي عن عائشة ﵂ أنها قالت، قلت: يارسول الله على النساء جهاد، قال: «نعم عليهن جهاد لاقتال فيه الحج والعمرة» (^٥)

(^١) أخرجه أبو داود في سننه برقم (١٧٩٨)، (٢/ ١٥٨)، وأخرجه أحمد في المسند برقم (١٦٩)، (١/ ٣٠٤) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٦/ ٥٥) برقم (١٥٧٨). (^٢) السراج المنير (١/ ١٤٧). (^٣) ينظر: الإحكام للآمدي (٢/ ١٤٦)، وإرشاد الفحول للشوكاني (١/ ٢٤٩)، والمهذب في علم أصول الفقه المقارن لعبد الكريم النملة (٣/ ١٣٣٤) (^٤) رواه الشافعي في الأم (٢/ ١٤٥)، وأخرجه البخاري في كتاب العمرة في أول باب وجوب العمرة وفضلها، (٣/ ٢) (^٥) رواه ابن ماجه في سننه، كتاب المناسك، باب: الحج جهاد النساء برقم ٢٩٠١. (٢/ ٩٦٨)، والإمام أحمد في المسند برقم (٢٥٣٢٢)، (٤٢/ ١٩٨)، وصححه الألباني في مشكاة المصابيح (٢/ ٧٧٧)، (٢٥٣٤)، وقال النووي: إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم. اهـ. المجموع شرح المهذب (٧/ ٤)

1 / 223