239

ایمان

الإيمان: رواية تاريخية مصرية

ژانرونه

يوما، يوما! (يبكي).

رئيس الكهنة (يضع يده على كتفه) :

ها أنت ترى من جهة موت يوما وموتك، ومن أخرى حياتكما في عز وسعادة، فمالك صامت؟ إني أخاطبك بلسان الإشفاق كما ترى، وأزيد فأنصح إليك أن تترك للعامة آلهتها، ذلك خير لها، وإن أردت البرهان فابق بيننا ... (يهم ساتني بالرد عليه)

انتظر لا تجب قبل أن أتمم حديثي، أنت تريد السعادة للبؤساء، ألا فاعلم أن لا سعادة لهم في غير الدين، ولقد رأيت حالهم وقد خلا قلبهم من الإيمان، وفتنة الأمس ذهبت بروح أبيك، وقيل لي إنه مات وهو يعاني أشد الآلام، أصحيح ذلك؟ أنا لا أعرف تفصيل الأمر، وقد حضرت أنت وفاته، فقص علي ما جرى.

ساتني :

آه! أصاب ظني، إنك تقصد تعذيبي، علمت أنك لا تنال مني بتقطيع جسمي، فأردت أن تسحق قلبي.

رئيس الكهنة :

وهل أسمعتك غير الحق؟ أما جرح والدك في الفتنة التي أثارها ارتداد القوم إثر كلامك؟ لقد عرفت أباك حيا وكان رجلا ساذجا وتقيا، فمات ضحية أقوالك وأفعالك، وعن قريب تلحق به يوما كذلك.

ساتني :

صه! كأني بك تريد أن يضعف الأسى من قوة إرادتي.

ناپیژندل شوی مخ