بينة ، وتلاوة كثيرة ، يتبع معاني القرآن الكريم ، ويستخرج من بحره جواهره ، ويستنتج عجائبه ، ويقسم أوقاته على أنواع الطاعات ، بحيث يحاسب عليها نفسه ، رؤيته تذكر الآخرة ، واستماع حديثه يزهد في الدنيا ، والاقتداء بهديه يورث الجنة ، نور قسماته شاهد أنه من سلالة النبوة ، وطهارة أفعاله تصدع بأنه من ذرية الرسالة. وقال : وأما مناقبه وصفاته فتكاد تفوت عدد الحاصر ، ويحار في أنواعها فهم اليقظ الباصر ، حتى أنه من كثرة علومه المفاضة على قلبه من سجال التقوى صارت الأحكام التي لا تدرك عللها والعلوم التي تقصر الأفهام عن الاحاطة بحكمها ، تضاف إليه ، وتروى عنه ».
وفي صواعق ابن حجر (1): « ونقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان ، وانتشر صيته في جميع البلدان ».
وفي ينابيع المودة (2) طبع اسلامبول ص 380 « ومن أئمة أهل البيت أبو عبد الله جعفر الصادق » وقال : « وكان من سادات أهل البيت » وقال : « وقال الشيخ أبو عبد الرحمن السالمي في طبقات المشايخ الصوفية : جعفر الصادق فاق جميع أقرانه من أهل البيت ، وهو ذو علم غزير ، وزهد بالغ في الدنيا ، وورع تام في الشهوات ، وأدب كامل في الحكمة ».
وإليك ما يقوله الحافظ أبو نعيم (3) في حلية الأولياء ( 3 : 192 ): « ومنهم الامام الناطق والزمام السابق ، أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق أقبل على العبادة
مخ ۷۴