الأبصار ص 208 : « وأما جعفر الصادق فكان إماما نبيلا. وقال : وكان مجاب الدعوة إذا سأل الله شيئا لا يتم قوله إلا وهو بين يديه ».
والشعراني (1) في لواقح الأنوار يقول : « وكان سلام الله عليه اذا احتاج الى شيء قال : يا رباه أنا أحتاج الى كذا ، فما يستتم دعاؤه إلا وذلك الشيء بجنبه موضوع ».
وسبط ابن الجوزي (2) في تذكرة خواص الامة ص 192 يقول : « قال علماء السير : قد اشتغل بالعبادة عن طلب الرئاسة » وقال : « ومن مكارم أخلاقه ما ذكره الزمخشري في كتابه ربيع الأبرار عن الشقراني مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : خرج العطاء أيام المنصور ومالي شفيع ، فوقفت على الباب متحيرا وإذا بجعفر بن محمد قد أقبل فذكرت له حاجتي ، فدخل وخرج واذا بعطائي في كمه فناولني إياه ، وقال : إن الحسن من كل أحد حسن وأنه منك أحسن لمكانك منا ، وأن القبيح من كل أحد قبيح وأنه منك أقبح لمكانك منا ، وإنما قال له جعفر ذلك لأن الشقراني كان يشرب الشراب ، فمن مكارم أخلاق جعفر أنه رحب به وقضى له حاجته مع علمه بحاله ، ووعظه على وجه التعريض ، وهذا من أخلاق الأنبياء ».
ومحمد بن طلحة (3) في مطالب السؤل ص 81 يقول : « وهو من عظماء أهل البيت وساداتهم ذو علوم جمة ، وعبادة موفرة ، وأوراد متواصلة ، وزهادة
مخ ۷۳