أجل ذلك، ولو سلموا لول الأمر وأخذوا عنه لما اختلف منهم إثنان ف دين الله (95) عز وجل كما لم يختلفوا فى حياة رسول الله صلى الله عليه وأله فهذا مما روى فى الاختلاف فى بدء الأمر ؛ فمتا ما كان بعد ذلك فإنه ولي أمور الناس من بنى أمية وبنى العباس من لا علم له بحلال القه، ولا بحرامه ، ولا همة له، ولا بغية في إقامة ذلك ، وإنما كان إبتغاؤهم وهتهم طلب حطام الدنا، فلما ظفروا به أقبلوا عليه، وأعرضوا عتا سواه، وسلموا أمر الدين للتفقهين من العوام بزعمهم ، فكان ذلك ما أرضوهم يه واستمالوا هم بسببه إلى بغيتهم يعلى ما لا يعلمونه فيهم ، وخلوا أنفهم، وثنافوا في رياستهم ، وكثروا وتشعبت بهم الأهواء. وخالفت بينهم الأراء الما اعرض عنهم الأمراء يخلافا لأصل الشريعة وما تعبد الله القائمين بها من إقامة الدين والذب عن حريمه(وجماد من خالفع ؛ وكان أول من ظاهر بذلك وقام به خطيا من بني أمية ، بعد الذي أخذه الناس على عثمان ما أحدثه، معاوية بن أبي سفيان؛ قام خطيبا فى أول ما بويع فمد الله وأثنى عليه وذكر رسول الله صل الله عليه (95) وآله بما أكرمه الله عر وجل به وذكر أبا بكر وعمر وعثمان ثم قال : «ألا وإنى قد وليت الأمر من بعدهم على ما رأيتم من الاختلاف ، ولم ال أن أصبت من الدنا ولم تأل أن أصابت منى وأمكتتنى من نفسها فبركت بكلكلى عليها ، فانا إبنها وهي أى ، وستجدوفى خيرا تمن يأقى من بعدى كما أنا أشر تمن كان قبل، أحلم عن جهلكم، وأصفح عن زللكم، وأترككم وما تختارونه من أمور دينكم لأنفسكم، فرحم الله إمراء كفيته نفى فكفان نفسه ، وطلب الأامر منى من وجهه فأنى ممكنه منصفهء ثم شكى وجعا يجده برجله ، واستأذنهم فى الجلوس فأونوا له ، خلس نفطجهم وكان أول من ابتوع الخطية جالا فكان كما قال وشهد على نغسه انه من1 أشر الناس وكان كما ذكر من أتى من بعده من بنى أمية شرا منه ؛ ثم صار الأمر إلى بنى العباس فسلكوا في الاعراض عت المختلفين فى الدين فى أيامهم وإقبالهم على الدنيا بأجمعهم سبيل ما سلكوا بنو أمية من (55) لهم ، وخوطب6 فى ذلك أولهم وأمثلهم فيهم فقال بما أشار إليه خاصته منه : «دعر الناس وما فصدوه من أمر دينهم يدعوا لكم ما قصدتم له من أمير دنياكم ، فانفرد المتغلبون الذين تصدذالله ومن جلسوا مجالسهم باقامة الدين بدنياهم، وتركوا أمر الدين إلى من بايع لهم ، وسلم لأمرهم وتولآهم ، وتسموا4 بالعلباء والفقهاء لهم وتنافسوا فى المراتب ، فكثروا وترأسوا فى الناس . واختلفوا إذ مجزوا عن علم الكتاب والسنة، فاستنبطوا أحكاما من ذات أنفسهم للامة ، لما أنقوا من رد ما اختلفوا إلى من أمرم الله عز وجل بالرد إليه ، حرصا على رياستهم ولأن لا ينسب العجز عند من ترائسو عليه إليهم فعدلوا عنهم .
فهذا جلة من القول فى سبب اختلافهم إلى ب أن قام مهدى الأمة
مخ ۶