186

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

ژانرونه

قال أبو نعيم : كتبت عن ثمانمائة محدث فما رأيت أحسن من الحسن بن صالح .. انتهى.

وقال أبو زرعة : اجتمع فيه أتقان ، وفقه، وعبادة ، وزهد، وهو كما قال : وأما حديث المنزلة بين النمزلتين فقد شهد له القرآن كما يدل على ذلك قوله تعالى: {بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان}، فاعتبروا يا أولي الأذهان.

وقد أخرج البخاري ومسلم وأبو داود من حديث سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعطى رجلا وترك رجلا هو أعجبهم إلي فقلت : يا رسول الله ماك عن فلان ، فوالله إني لا أراه مؤمنا قال: أو مسلما فسكت قليلا ، ثم غلبني ما أعلم منه ، فقلت : مالك عن فلان فوالله إني لأراه مؤمنا ؟ قال: او مسلما ثم غلبني ما علم منه فعدت لمقالتي ، وعاد رسول الله صلى الله عليه وآله لمقالته ، ثم قال: يا سعد إني لأعطي الرجل وغيره أحب إليه منه خشية أن يكبه الله في النار.. انتهى.

لا يقال: إن هذا الحديث قد أثبت إسلام الرجل المشار إليه ، وهذا لا يلائم القول بالمنزلة بين المنزلتين لأنه مبني على أن من انتفى عنه الإيمان انتفى عنه الإسلام ، وبقي لفه منزلة بين المنزملتين كما صرح به المعتزلة وغيرهم.

مخ ۲۰۸