الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول
الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول
ژانرونه
وأما قولك : فخصمك لا يعجز عن مثل هذه الكلمات فيقول في مايلائم غرضه متواتر .. إلخ..
فأنت قد جريت على هذا الذي نقمت على خصمك ووقعت في الأمر الذي تنزهت عنه بزعمك ، وكما أنك قد وقعت في الأمر الذي تنصلت عنه بزعمك ووهمك، كذلك قد أوردت إيراد أعلى أهل مذهبك الذي ناضلت عنه بقوة عزمك وتصرفاتك في اعتراضاتك هذه غير خارج عن نقمك هذا الذي نقمته على خصمك بدقة فهمك كما قال زهير:
ومهما تكن عند امر من خليقة ... ... وإن خالها تخفى على الناس تعلم
وسيأتي في تصرفاتك واعتراضاتك هذه التي أوردتها على المؤلف ما يحقق عدم أنصافك في هذا الباب ، ويحقق ما نسبناه غليك عند ذوي الألباب.
ولناصر المؤلف أن يقول لكم : قد زدتم على القدر المحتاج إليه والأمر المتفق عليه ، فصار مشائخكم والأتباع ينسبون من روى حديثا يخالق معتقدهم إلى الابتداع هذا الحسن بن صالح شيخ الزيدية وإمام الحديث لما روى حديث المنزلة بين المنزلتين بإسناده المتصل كان ذلك قدحا فيه عندكم ، وموجبا لإسقاط روايته التي لا تلائم غرضكم ولم تطابق هواكم حتى أن الذهبي أورد ذلك في ترجمته أي ترجمة الحسن رحمه الله تعالى طعنا من الذهبي عليه مع اعترافهم بجلالته ، ورواية مسلم وغيره من أهل السنن عنه وكمال إتقانه وفقهه.
مخ ۲۰۷