د مړینې په خوله کې
إغاثة الملهوف بالسيف المذكر لسعيد بن خلفان الخليلي
ژانرونه
نعم قد يحتاج إلى (¬1) النظر لما [33/215] هو أعوز نفعا، وأرجى إصلاحا (¬2) لاختلاف المحل (¬3) ، فهذا محمد صلى الله عليه وسلم قد كان بمكة بين ظهراني المشركين، فلم يلزم بإنكار المنكر إلا باللسان دون اليد، لأن ذلك (¬4) مبلغ طوله، ولم يؤمر بغيره (¬5) ، رعاية للمصلحة، وقد صدع بينهم بالمقال، وأظهر بمخالفتهم شاهد الحال، واحتمل منهم على ذلك الأذى، والصبر (¬6) على هيج العداوة (¬7) والبغضاء، ونيل المضرة من الشحناء، حتى أعلى الله كلمته، وأقام بالسيف حجته، فهناك كانت له القدرة الرابية، واليد العالية ولله الحمد والمنة (¬8) .
ولأجل تفاوت الناس في القدرة عليه كانوا فيه علىثلاث مراتب:
* قادر على الإنكار باليد، فواجب عليه تغيير المنكر كما سبق.
* وعاجز عن اليد، قادر على القول باللسان، فالقول واجب عليه حيث يرتجى النفع، ولا يخشى (¬9) الضرر وله في ذلك أربع حالات:
- إما أن يبطل المنكر بأمره بلا توقع الضرر (¬10) عليه في نفس ولا مال، فالاحتساب واجب.
¬__________
(¬1) من: (و)، وسقطت من باقي النسخ.
(¬2) من (و)، وفي بقية النسخ:" صلاحا"وله وجه.
(¬3) في (ج):"لا لاختلاف المحل" وهو خطأ.
(¬4) في (ب):"لذلك" وهو خطأ.
(¬5) بل أمر بالكف قال تعالى: (ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة)، [سورة النساء، آية رقم 77].
(¬6) في (ب،ج، د، و، ز): "وصبر". وهما سواء.
(¬7) هيج العداوة: ثورة العداوة، وفوران الغضب، [ابن منظور (اللسان)، ج3 ص 394-395، مادة: هيج].
(¬8) روى الإمام أحمد، في: (المسند)، ج2 ص 50، من طريق ابن عمر،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"بعثت بين يدي الساعة بالسيف، حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم".
(¬9) من (أ، و، ز)، وفي بقية النسخ:"ولا يخش" وهو خطأ نحوا.
(¬10) في (ج، د، ه، و، ز):"ضرر" وله وجه.
مخ ۱۲۹