اعتقاد خالص
الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد
پوهندوی
الدكتور سعد بن هليل الزويهري
خپرندوی
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
د خپرونکي ځای
قطر
ژانرونه
فإن كان الإمام الذي هو السلطان الغالب عليه قبول الحق والعمل به ألان له القول، ولم يخرج عليه به، وإن كان جائرًا أغلظ له في القول إلا أن يخاف أن يسطو عليه، فيلين له القول، والكتاب العزيز والسنة النبوية تشهد بهذا جميعه (١)، أما الكتاب فقوله تعالى لنبيه ﷺ: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ﴾ [الحجر: ٩٤] ومعلوم أن الصدع لا يكون غالبًا إلا بغلظةٍ.
وقال تعالى لموسى وهارون: ﴿فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا﴾ [طه: ٤٤]، لما قالا: ﴿إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى﴾ [طه: ٤٥] (٢).
وأما السنة فيما رويناه عن أبي بكرة ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "من أهان السلطانَ أهانه الله" رواه الترمذي (٣) وقال: حديث حسن.
= حسن غريب من هذا الوجه).
وأخرجه أيضًا ابن ماجه في الفتن، باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (٢/ ١٣٢٩) رقم (٤٠١١)، وأحمد في مسنده (٣/ ١٩)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٥٠٥، ٥٠٦) من حديث أبي سعيد الخدري أيضًا بلفظه، وفي رواية "كلمة حق" بدل "كلمة عدل"، وقال الحاكم: (تفرد بهذه السياقة علي بن زيد بن جدعان القرشي عن أبي نضرة، والشيخان ﵄ لم يحتجا بعلي بن زيد).
وحسن إسناده الألباني ﵀ في السلسلة الصحيحة (١/ ٨٠٦) رقم (٤٩١) بمجموع طريقيه.
(١) في (ظ) و(ن): (بجميع هذا).
(٢) في (ظ): (إنا) وهذا خطأ.
(٣) أخرجه الترمذي في الفتن، باب ما جاء في الخلفاء (٤/ ٤٣٥) رقم (٢٢٢٤) من حديث أبي بكرة بلفظه عن زياد بن كسيب العدوي قال: كنت مع أبي بكرة تحت منبر ابن عامر وهو يخطب وعليه ثياب رقاق، فقال أبو بلال: انظروا إلى أميرنا يلبس ثياب الفساق، فقال أبو بكرة: اسكت سمعت رسول الله ﷺ يقول: "من أهان سلطانَ الله في الأرض أهانه الله".
قال الترمذي: (حديث حسن غريب).
ورواه أيضًا أحمد في مسنده (٥/ ٤٢)، والطيالسي في مسنده (ص ١٢١) رقم (٨٨٧)، والبخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٣٦٧)، وابن أبي عاصم في السنة (٢/ =
1 / 296