باب في المال وفتنته
* قال الله تعالى: ?المال والبنون زينة الحياة الدنيا? [الكهف:46]. قيل: فرح.
* وقال تعالى: ?إنما أموالكم وأولادكم فتنة?. أي: إبتلاء.?والله عنده أجر عظيم?[التغابن:15]. أي: إن صبرتم.
(75) وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حب المال والشرف للرجل في دينه )).
(76) وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( لكل أمة فتنة وعجل ، وإن فتنة أمتي وعجلها المال )).
(77) أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فضالة، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل، حدثنا مكحول بن الفضل، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا محمود بن غيلان، عن وهب بن جرير، عن شعبة، عن قتادة، عن مطرف، عن أبيه، أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول: (( ألهاكم التكاثر يقول ابن آدم: مالي مالي وهل لك من مالك إلا ما تصدقت فأمضيت، وأكلت فأفنيت، ولبست فأبليت )).
* قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: العلم خير من المال، العلم يحرسك، وأنت تحرس المال.
* وقال: العلم حاكم، والمال محكوم عليه.
(78) وفي بعض مواعظ أهل البيت عليهم السلام: إن رجلا من الأنصار قال: يا رسول الله مالي لا أحب الموت؟
قال: (( هل لك من مال ))؟
قال: نعم يا رسول الله. قال: (( قدم مالك، فإن قلب المرء مع ماله ، إن قدمه أحب أن يلحقه، وإن خلفه أحب أن يتخلف معه )).
(79) وفي بعض مواعظ أهل البيت عليهم السلام: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( أخلاء ابن آدم ثلاثة : واحد يتبعه إلى قبض روحه، والثاني إلى قبره، والثالث إلى محشره، فالذي يتبعه إلى قبض روحه فماله، والذي يتبعه إلى قبره فأهله، والذي يتبعه إلى محشره فعمله )).
(80) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( إذا مات ابن آدم تقول الملائكة بعضهم لبعض ما قدم ويقول ابن آدم ما خلف )).
مخ ۸۹