باب في إيثار البلاء على الرخاء والشدة على النعمة
* قال تعالى: ? وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا? [آل عمران:146].
* وقال تعالى: ? أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب? [البقرة: 214]. وقيل في قوله: ? مثل الذين خلوا ?( أي: صفتهم. و?البأساء ?: الجهاد. و?والضراء?: المرض والجوع
والفقر.و?وزلزلوا? أي: تسلط عليهم عدوهم. وقوله:? متى نصر الله? أي: متى ينصر الله من الجهد والبلاء.
(56) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمعاذ بن جبل: (( إياك والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين )).
(57) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( عظم الجزاء على عظم البلاء ، إذا أحب الله قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط )).
(58) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( المؤمن بيته قصب ، وطعامه كسر، ورأسه أشعث، وثيابه خلق، وقلبه خاشع، ولا يعدل بالسلامة شيئا )).
* وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: شتان ما بين عمل تذهب مؤنته ويبقى ذخره، وعمل تذهب لذته وتبقى تبعته الأبد.
* وعن أمير المؤمنين عليه السلام: لم تزل الدنيا والدين قائمين ما دام العلماء يستعملون ما علموا، والجهال لا يتكبرون عما لم يعلموا، والأغنياء لا يبخلون ما خولوا، والفقراء لا يبيعون آخرتهم بدنياهم.
مخ ۷۹