363

اعتبار او د عارفینو تسلی

الإعتبار وسلوة العارفين

ژانرونه

تصوف

* وروي أن المسيح عليه السلام: كان يمشي مع الحواريين فنظر فيه لص من لصوص بني إسرائيل معروف فيهم فوقع في نفسه الندم والتوبة فتبعهم، فالتفت إليه رجل من حوارييه وقال : مالهذا اللص يمشي معنا؟ فأوحى الله جل وعز إلى عيسى: قل لصاحبك ليستأنف العمل، فقد بطل عمله بإزرائه هذا التائب.

وقل للآخر: أن يستأنف العمل فقد غفرت ذنوبه باحتقاره نفسه وندامته.

* وحكي: أن رجلا، قال لآخر: إن فلانا وفلانا لا يقعان في قلبي شيئا. قال الآخر له: ولا على قلبي. ثم قال: لعلنا واقعنا شيئا من أجل ذلك لا نحب الصالحين.

* وعن الأنطاكي: لا ترى أحدا يعمل اليوم إلا لموافقة الهوى ما بين عالم إلى جاهل، وعابد إلى زاهد، وشيخ إلى شاب، كل يخاف ما يقال فيه من الحق، ويكافيء ما يؤتى إليه، ومن الذي لا يغضب على ذكره بسوء؟ ومن ذا الذي ينصف من نفسه فيما لا يوافق هواه؟ ومن ذا الذي يستنقص لغيره ما يستنقص لنفسه من غيره [ومن ذا الذي ينصح غيره في موافقة هواه، واصطلحنا على المداهنة وتحاببنا] بالألسن، وتباغضنا بالقلوب، وطلبنا العلم لغير العمل للتزين والمباهاة، فليت شعري أي عقوبة نزلت؟

(483) فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا كنتم كذلك فعليكم لعنة الله، وأصمكم، وأعمى أبصاركم )).

* لبعضهم: من فضلني على نفسه فهو خير مني.

* يحيى بن معاذ: ما كان قلب صالح إلا كان من النفس باين.

* أبو مالك الأشعري: ليس عدوك الذي إذا لقيته فقتلته آجرك الله في قتله، ولكن أعدى عدو لك نفسك التي بين جنبيك، وامرأتك التي تضاجعك، وولدك الذي من صلبك، فهولاء أعدى عدو لك.

* لبعضهم: لنحت الجبال بالأظافير حتى تنقطع الأوصال، أهون من مخالفة الهوى إذا تمكن في النفوس.

* ويقال: من اجتمعت له الأمور كلها، أتاه الخلل من نفسه.

* ابن السماك: إرض الرب في مكروه النفس، وفي خلاف النفس رشدها، وقد قرنت المكارم بالمكاره، فمن احتمل مكروها، احتمل مكرمة.

مخ ۳۹۵