اعتبار او د عارفینو تسلی
الإعتبار وسلوة العارفين
ژانرونه
مرور عيسى عليه السلام بقرية خاوية
* في بعض مواعظ أهل البيت عليهم السلام: بينا عيسى عليه السلام يسيح مع الحواريين إذ مر بقرية مات أهلها ودوابها، فقال عيسى عليه السلام : أما إنهم لا يموتون إلا عن سخطة ولو ماتوا متفرقين لتدافنوا قال الحواريون: يا روح الله سل ربك أن يبعثهم لنا فيحييهم فسأل عليه السلام ربه فأوحى الله إليه أن نادهم فلما كان في جوف الليل ارتفع إلى شرف من الأرض فنادى: يا أهل التربة، يا أهل الغربة، فأجابه مجيب: لبيك يا روح الله وكلمته، فقال له: ويحكم ما أنتم؟ وما كانت حالكم؟ قال: كنا أهل قرية أمسينا في عافية وأصبحنا في الهاوية. فقال: ويحكم وما كانت أعمالكم؟ قال: حب الدنيا، وعبادة الطواغيت. قال: فكيف كان حبكم للدنيا؟ قال: كنا إذا أقبلت فرحنا وسررنا، وإن أدبرت اغتممنا وحزنا. قال: فكيف كان عبادتكم الطواغيت؟ قال: كانوا إذا أمرونا بالمعاصي أطعناهم. قال: فماذا قيل لكم؟ وماذا قلتم؟ قال: قلنا: ردونا ولنستأنف العمل فقيل لنا: كذبتم. قال: فما بال القوم لم يجيبني منهم غيرك؟ قال: لأني كنت فيهم ولم أكن منهم قال: ما حالهم؟ قال: هم على جبال من جمر ملجمون بلجم من نار يعذبون إلى يوم القيامة. قال: فما حالك من بينهم؟ قال: معلق على شفير جهنم بشعرة إلى يوم القيامة لا أدري أكبل فيها أم أنجو؟ قال: المسيح: إنكم يا معشر الصالحين اليوم على المزابل، وأكل خبز الشعير بالملح الجريش مع عافية الله خير مما هم فيه.
* محمد بن عيينه: أخو سفيان بن عيينه قال: شهدنا ميتا يدفن ومعنا بعض الحكماء فلما سوي عليه قال: يا فلان خلوت وخلي بك فانصرفنا وتركناك، ولو أقمنا معك ما نفعناك، ثم التفت إلى القبور فقال: يا أهل القبور أصبحتم نادمين على ما خلفتم في البيوت، وأصبحنا نقتتل على ما أنتم عليه نادمون فما أعجبنا وأعجبكم!!
مخ ۲۷۲