154

اعراب قران

مؤلفات السعدي

پوهندوی

إبراهيم الإبياري

خپرندوی

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

القاهرة / بيروت

فإن قلت: ما موضع «أف» في هذه الآى بعد «القول»، هل يكون موضعه نصبًا كما ينتصب المفرد بعده، أو كما تكون الجمل؟ وكذلك لو قلت: «أف» «١» وإذا لم يكن مع «أف» «لك»، كان ضعيفًا، ألا ترى أنك لو قلت: «ويل» لم يستقم حتى توصل به «لك» فيكون في موضع الجر. ومن الأسماء/ التي سميت بها الأفعال قوله تعالى: (هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ) «٢» وفيها لغات: إحداها: هاك، للرجل، وهاك، للمرأة. والكاف للخطاب. يدل على ذلك أن معنى: هاك زيدا، أي: خذ زيدًا «فزيدًا»، هو منصوب بهذا الفعل، ولا يتعدى إلى مفعولين. ويدلك على أن الكاف في «هاكَ» و«هاك» حرف لا اسم إيقاعهم موقعها ما لا يكون اسما على وجه وذلك قولك: «هاؤم» . وعلى هذا قوله تعالى: (هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ) «٣» . وعلى هذا قالوا للاثنين: هاؤما، وللنساء. هاؤن كما يقال: هاك، وهاكما، وهاكم، وهاكن. وفيها لغة ثالثة، وهي أن تترك الهمزة مفتوحة على كل حال وتلحقها كافًا مفتوحة للمذكر، ومكسورة للمؤنث، فتقول: هاءك، وهاءكما، وهاءكم، وهاءك، وهاءكما، وهاءكن. وفيها لغة رابعة: وهي قولك للرجل: هأ، بوزن: هع. وللمرأة: هانىء، بوزن: هاعى، وللاثنين: هاءا، بوزن: هاعا، وللمذكرين: هاءوا، بوزن: هاعوا.

(١) أحقاف: ١٧. (٢، ٣) كذا في الأصل. والسياق يملي أن للكلام بقية لم تذكر.

1 / 157