153

اعراب قران

مؤلفات السعدي

پوهندوی

إبراهيم الإبياري

خپرندوی

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

القاهرة / بيروت

وإن قلت: هو خبر بمعنى الأمر فإن ذلك لا يدخل عليه «هل» لأن من قال: «رحم الله» لا يقول: هل رحم الله، والفتح فيه كالفتح في «ليقومن» وليس لالتقاء الساكنين، كالفتح في «رد» لأن «رد» يجوز فيه الأوجه الثلاثة، و«هلمّ» لا يجوز فيه إلا الفتح، على لغة أهل الحجاز. ومن ذلك «أفٍّ» في قوله تعالى: (فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ) «١» وقوله: (أُفٍّ لَكُمْ) «٢» . وفي قوله: (وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما) «٣» . وفيه لغات: والمقروء منها الكسر بلا تنوين، والكسر بتنوين، عن نافع وحفص، والفتح بلا تنوين، ويجوز في العربية الضم بلا تنوين، والضم بتنوين. وفي لغة سابعة، أفي، مثل: أمليت، وأمللت «٤» . ومعنى كله: نتنًا وذفرًا. وقد سمي الفعل به فبني. وهذا في البناء على الفتح، كقولهم: سرعان ذا إهالة «٥»، لما صار اسمًا ل «يسرع»، وكذلك «أف»، لما كان اسمًا لما يكره أو يضجر منه، ونحو ذلك. فمن نون نكرة، ومن لم ينون كان عنده معرفة مثل: صَهْ، وصَهٍ، ومَهْ، ومه، إلا أن «أف» فى الخبر، و«صه» فى الأمر.

(١) الإسراء: ٢٣. (٢) الأنبياء: ٦٧. (٣) الأحقاف: ١٧. (٤) جمعها الشاعر في بيت فقال: فأف ثلث ونون إن أردت وقل ... أفي وأفي وأف وأفة تصب (٥) الإهالة: الودك والشحم. وهذا مثل، أصله: أن رجلا كان يحمق اشترى شاة عجفاء يسيل رغامها هزالا وسوء حال وفطن أنه ودك فقال: سرعان ذا إهالة.

1 / 156