93

ابراهیم ابو الانبیا

إبراهيم أبو الأنبياء

ژانرونه

وليس في كتاب الملوك شيء عن هذه الأمور، ولا عن أمور تاريخية أخرى وردت الإشارة إليها مردودة إلى نحو ثلاثين كتابا لم يبق منها أثر محفوظ.

ومن هذه الأمور ما هو منسوب إلى الإله كما جاء في الإصحاح الحادي والعشرين من كتاب العدد؛ حيث يقول الكاتب: «لذلك يقال في كتاب حروب الرب واهب في سوفة وأودية أرنون ومصب الأودية.» أو كما جاء في الإصحاح العاشر من كتاب يشوع: «حينئذ كلم يشوع الرب يوم أسلم الرب الأموريين أمام بني إسرائيل وقال أمام عيون إسرائيل: يا شمس دومي على جبعون، ويا قمر على وادي إيلون. فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه، أليس هذا مكتوبا في سفر ياشر؟»

وليس بين المراجع المحفوظة كتاب ياشر الذي أشير إليه في هذين الموضعين، وقد أشير إليه في موضع آخر في كتاب صموئيل الثاني حيث يقول: «ورثى داود بهذه المرثاة شاءول ويغر باثان ابنه، وقال: إن يتعلم بنو يهوذا نشيد القدس، هو ذا مكتوب في سفر ياشر.»

ويؤخذ من مراجع كثيرة كالكتاب الرابع لعزرا، وكتب الحكيم فيلون، وكتب آباء الكنيسة الأولين، أن أسفارا غير الأسفار الخمسة كانت تنسب إلى موسى عليه السلام.

وصفوة القول في هذا الصدد أن المراجع الإسرائيلية قد سكتت عن بعض الأمور، ولم تستوعب أمورا أخرى في سجلاتها المحفوظة؛ فليس من الجائز أن يعترض المعترضون على أمر من الأمور التاريخية لأنه غير مذكور في تلك المراجع، وإذا جاز أن يذهب بعض السجلات من تاريخ سليمان وأبنائه، فمن الجائز أن تذهب سجلات أقدم منها في التاريخ؛ كالسجلات التي حفظت عن عهد إبراهيم، وهي أقدم منها بعدة قرون.

وإذا صرفنا النظر عن هذا كله، ولم نقدر أن هناك أخبارا مسكوتا عنها، وأخبارا ضائعة، فالمسألة التي لا يصح الخلاف عليها عند المقابلة بين المصادر القديمة، هي نقص المصادر اليهودية حتى في أخبار البلاد المجاورة لمملكة إسرائيل؛ فإن المصادر الإسلامية أوفى بأخبار هذه البلاد من مصادر اليهود، ويكفي لتقرير ذلك أن كتب اليهود لم تذكر قط أخبار عاد وثمود، وانفرد القرآن الكريم بذكرها مع ما جاء عنها في المأثورات العربية.

ولولا أن اسم عاد واسم ثمود قد وردا في جغرافية بطليموس، لكان من اليسير على الذين يحملون اسم الخرافة على أطراف ألسنتهم أن يزعموا أنها إحدى الخرافات، ولكن اسم عاد

Oadita

واسم ثمود

Thamudita

ناپیژندل شوی مخ