92

ابراهیم ابو الانبیا

إبراهيم أبو الأنبياء

ژانرونه

ولو كان في وسع اليهود أن يحتكروا النسب إلى إبراهيم لما ذكروا شيئا عن نسبة غيرهم إليه ...

فالانتساب إلى إبراهيم لم يكن مسألة اختراع واختبار، ولكنه كان مسألة تاريخ مقرر لا بد من البحث فيه على هذا الأساس، ومن هنا قيمته التاريخية التي نضيفها إلى الأسانيد القوية في سيرة الخليل.

ويقضي استيفاء البحث في الأخبار المسكوت عنها أن نشير هنا إلى المراجع التي ذكرتها كتب العهد القديم، ولم يبق لها أثر بين هذه الكتب ولا بين غيرها من المراجع الإسرائيلية.

فليست الكتب التي ضمت إلى العهد القديم هي كل كتب التوراة المعترف بها؛ لأن الكتب التي جرى الاستشهاد بها على ألسنة الأنبياء من بني إسرائيل لم توجد كلها بين أسفار التوراة، كما هو واضح من الشواهد الكثيرة التي نلم ببعضها في هذا السياق.

ففي ختام كتاب الأيام الأول يقول الكاتب: «وأمور داود الملك الأولى والأخيرة هي مكتوبة في سفر أخبار صموئيل الرائي، وأخبار ناثان النبي، وأخبار إسرائيل، وأخبار جاد الرائي، مع كل ملكه وجبروته، والأوقات التي عبرت عليه وعلى إسرائيل وعلى كل ممالك الأرض.»

فهناك على هذا كتب تاريخية لم توضع بين كتب العهد القديم؛ لأن كتاب صموئيل موجود بينها، ولا يوجد بينها كتاب للنبي ناثان ولا للرائي جاد.

وفي الإصحاح التاسع من كتاب أخبار الأيام الثاني أن «بقية أمور سليمان الأولى والأخيرة إما هي مكتوبة في أخبار ناثان النبي، وفي نبوة إخيا الشيلوني، وفي رؤى يعدوا الرائي على يربعام بن نباط.»

وقد تقدم أن كتاب ناثان غير موجود، وكذلك نبوءة إخيا الشيلوني ورؤى يعدوا الرائي، فإنهما غير موجودين على انفراد أو على اتصال بغيرهما من الكتب المعروفة.

وفي الإصحاح الرابع عشر من كتاب الملوك الأول: «وأما بقية أمور يربعام: كيف حارب: وكيف ملك؟ فإنها مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك إسرائيل.»

وجاء في الإصحاح السادس عشر من كتاب الملوك الأول: «إن بقية أمور يعشا وما عمل وجبروته مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك إسرائيل!»

ناپیژندل شوی مخ