104

ابراهیم ابو الانبیا

إبراهيم أبو الأنبياء

ژانرونه

Dussaud

أن الأحافير النبطية التي ترجع إلى القرن الثالث قبل الهجرة تدل على تقارب شديد بين الآرامية والعربية الفصحى.

وقد لوحظ التقارب بين اللغات أو اللهجات العربية فيما هو أقدم من ذلك كثيرا، بحيث لا يحسب تاريخه بأقل من ألفي سنة قبل الميلاد؛ فإن أداة التعريف، وضمير المتكلم والغائب، وكلمات النفي والنهي، وتصريف الأفعال مشتركة في اللغة العربية واللغة الآشورية التي تنسب إليها السريانية كما تقدم ...

وهذا التقارب هو الذي أوحى إلى الأستاذ دويرتي أن يترجم اسم «دمقي اليشو» بحبيب الله، من المقة بمعنى الحب، والإيل بمعنى الله، وضمير الإضافة، وجاء فلبي فظن أن هذا الاسم يطابق في الزمن والصفة اسم الخليل إبراهيم، وأن الخليل كان ملكا من الملوك الذين حكموا جنوب العراق عند الخليج الفارسي؛ لأن الأقوال متواترة بمقام الخليل هناك في أور الكلدانيين، ولأن اسم «دمقي اليشو» ورد في الآثار البابلية بين عدة ملوك يسمون بملوك الشاطئ، أو ملوك الأرض البحرية.

3

وهو اصطلاح لهم يطلقونه على العرب من سكان تلك الجهات.

وهذا التقارب في اللغة والكتابة يفض لنا - فيما نعتقد - خلافا شديدا دخل فيه المهاجمون للإسلام والمدافعون عنه حول نسب الخليل إبراهيم واسم أبيه.

فقد جاء في القرآن الكريم:

وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر ، فاتخذ المهاجمون للإسلام من ذلك دليلا على الخطأ في تسمية أبي الخليل، وقالوا: إن اسمه تارح كما ورد في العهد القديم.

وجاء بعض المفسرين من المسلمين فحاولوا طويلا أن يجعلوا لكلمة «آزر» موضعا من الإعراب، أو مدلولا يبطل ذلك الانتقاد، ويردون به تخطئة المهاجمين ...

ناپیژندل شوی مخ